أوقفوا هذا التلاعب

ت + ت - الحجم الطبيعي

تلقيت رسالة فحواها صرخة من ولي أمر أحد اللاعبين بالمراحل السنية في أحد أنديتنا، يقول فيها إن ابنه لا يستطيع مجاراة بعض القادمين من إحدى الدول العربية والذين تم قيدهم في كشوف أنديتنا بفئة المقيمين في مختلف المراحل السنية، وذلك بسبب فارق العمر ما يمكن أن يعرض أبناء الدولة لخطر الاحتكاك بلاعبين أكبر منهم سناً ويفوقونهم في التكوين البدني، واتضح أن هناك تلاعباً في أعمار هؤلاء اللاعبين، فحسب تقارير إخبارية، إن بعضهم مواليد 2005 وتم قيدهم في الفئة العمرية 2009 استناداً إلى وثائق رسمية تم استخراجها من وطنهم الأم، لأن تقدير العمر يكون بشهادة التسنين وليس بشهادة الميلاد.

وخطورة هذا الأمر ليس فقط في تعرض أبنائنا للإصابات أو انعدام فرص مشاركتهم مع أنديتهم بسبب وجود هذه الفئة من أصحاب الأعمار غير الحقيقية، بل الخطورة الكبرى تكمن في أن هذه الظاهرة التي تحولت إلى قضية رأي عام في بلدان هؤلاء اللاعبين المستوردين، ستعرضنا إذا لم يتم حسمها لعقوبات (فيفا)، كما أشار من قبل فترة الزميل محمد مطر غراب في قناة دبي الرياضية، ولذلك لا بد من الإسراع في اتخاذ إجراءات تصحيحية صارمة لإبعاد هذه الفئة، وحسم هذه الظاهرة والقضاء عليها قبل أن تتحول إلى كارثة حقيقية للكرة الإماراتية!

إن اتخاذ إجراءات صارمة وبسرعة يجنب منظومتنا الكروية الكثير من المشكلات التي ستنجم حتماً جراء هذه الممارسات، ونثق بأن اتحاد الكرة والقائمين على الأمر لديهم القدرة على اتخاذ إجراءات تحول دون الإضرار بمستقبل وسمعة كرة القدم الإماراتية وذلك بإصدار قرار بفحص اللاعبين القادمين من الخارج عبر أجهزة حديثة تكشف الحقيقة للتأكد من أعمارهم الحقيقية وعدم الاكتفاء بمستندات بلدانهم الأم، والعودة للنظام الذي يقضي بألّا تقل فترة المقيم بالدولة عن خمس سنوات مع ضرورة وجود سجل دراسي له.

وقبل ختام الزاوية، قرأت خبراً أتمنى ألّا يكون صحيحاً، مفاده أن لاعباً من البرازيل فسخ عقده مع ناديه، ووصل إلى الدولة ليتم تسجيله لاعباً مقيماً من المطار مباشرة.. وسلامتكم! والله من وراء القصد.

 

Email