كرة جمعتهم

ت + ت - الحجم الطبيعي

منذ انطلاق بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم، في العاصمة البحرينية المنامة عام 1970 لم يسبق لمنتخب فاز باللقب أن حصل على الدعم والرعاية والجوائز والمكافآت كالتي انهالت على المنتخب العراقي الذي توج باللقب في خليجي البصرة 25، وهي المرة الرابعة التي يحصل فيها منتخب أسود الرافدين على كأس البطولة.

عقب نهاية المباراة النهائية وإعلان المنتخب العراقي بطلاً للبطولة انطلقت الاحتفالات، وتسابق الجميع في البلد الشقيق لاستقبال الأبطال بعد أن جمعتهم كرة القدم، فتوحدت مشاعرهم من أجل عراق التاريخ والحضارة، وبذلك لعبت الساحرة المستديرة دوراً مهماً في تغيير حياة أبناء العراق في المدن والمحافظات كافة، وما نراه اليوم من حوافز ومبالغ انهالت على أبطال خليجي البصرة 25 ما هو إلا دليل قوي على الحب الكبير الذي يكنه أبناؤه للوطن.

فمن حق أبناء الوطن أن يسعدوا ويقيموا الاحتفالات بهذا الإنجاز الذي تحقق بعد 43 عاماً بالاستضافة والتتويج باللقب، فالبطولة كبيرة ومهمة لأبناء الخليج، وعلى الرغم من عدم اعتمادها رسمياً في أجندة «فيفا»، إلا أنها تحظى بالاهتمام من الاتحاد الدولي لكرة القدم، الذي حرصت لجانه على متابعة البطولة والوقوف على تفاصيلها وأهدافها، فكرة القدم لها سحرها ووقعها، ويمكن أن تفعل الكثير بين الدول، فهي لم تعد مجرد لهو وتسلية، وبهذه المناسبة أعجبت بندوة أقيمت قبل أيام في العراق، تحدث فيها عدد من النجوم المخضرمين للمقارنة ما بين المشاركة الأولى لأسود الرافدين، والتي كانت في الدورة الرابعة عام 1976 بالدوحة، وما بين الدورة التي انتهت قبل أيام وتحقق فيها الإنجاز، مؤكدين أن كرة القدم العراقية بدأت تستعيد عافيتها وبريقها، وأكدوا أن العراق قادر على استضافة كبرى البطولات والأحداث الرياضية، وكل الأمنيات بأن تستمر هذه البطولة المحببة لتجمع أبناء الخليج العربي بالحب والمودة والتلاقي الجميل.. والله من وراء القصد

 

Email