هل ننسى البصرة؟!

ت + ت - الحجم الطبيعي

انطلقت منافسات الدوري، وبدأ الشارع الرياضي ينسى نتائج وإخفاقات المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، الذي فشل في تحقيق طموحاته ولم يظهر بالصورة التي تليق بالدعم اللامحدود الذي تجده اللعبة من الجهات الرسمية كافة سواء كان ذلك على مستوى الموازنة أو حتى توفير البنية التحتية وتجهيزات الفريق، ومده كذلك بكل المقومات الأساسية التي تعينه على خوض المنافسات الخارجية، غير أن الإخفاقات التي صاحبت مشاركة المنتخب في «خليجي 25» بالبصرة وقادت إلى خروجه من الدور الأول، كانت صادمة للجميع ولم يتقبلها لا كبير ولا صغير، في المقابل هناك بعض الاتحادات ومنها العراقي الفائز باللقب سيجري تغييراً جذرياً في خريطة اللعبة لديه.

ورغم الغضب على نتائج المنتخب الوطني، إلا أن قرار اتحاد الكرة الخاص بالإبقاء على الجهاز الفني من أجل الاستقرار، أراه قراراً صائباً وخالياً من العواطف لأن التغييرات التي كانت حدثت على مستوى الأجهزة الفنية في الفترة الماضية، تسببت في زعزعة الاستقرار وقادت إلى إخفاقات متتالية في السنوات الخمس الأخيرة، وهي المشكلة التي ظلت تعانيها الكرة الإماراتية كثيراً، فكل مجلس إدارة يأتي يلغي قرارات المجلس الذي سبقه، وهكذا تمضي فترة تسيير الأمور إلى ما لا نهاية ونحن ننتظر النتائج من دون جدوى، لأن الخطط غير ثابتة فهي تتغير مع تغيير الإدارات، وتبعاً لهذه التغييرات المستمرة تتبدل الأجهزة الفنية والاستراتيجيات والأفكار، وبذلك ستبقى كرة القدم الإماراتية تعاني العشوائية والتضارب في الآراء والأفكار والخطط والبرامج، وستستمر الإخفاقات.

المطلوب أن نخضع الأمر كله للبحث والتقييم الجاد والمدروس بعيداً عن العواطف والانطباعات والانفعالات وإلا فلن نخرج من هذه الدوامة، وعلى اتحاد الكرة أن يضطلع بدوره في إدارة اللعبة بفكر واحترافية بعيداً عن العقلية التي يمكن أن تتسبب في غرق سفينة كرة القدم الإماراتية فقد استمعت لرئيس سابق لاتحاد الكرة بأن اللعبة في أسوأ مراحلها في حديث له لإحدى القنوات الأسترالية! فهل ننسى نتائجنا في البصرة ونظل نشكل لجاناً فقط؟! والله من وراء القصد.

 

Email