عريس البصرة!

ت + ت - الحجم الطبيعي

في مواجهة مثيرة في نهائي خليجي 25 بالبصرة، التي تعد واحدة من أهم النهائيات التي شهدتها دورات كأس الخليج العربي لكرة القدم، لأنها سجلت ثلاثة أهداف، في آخر خمس دقائق مجنونة، وفي ليلة غير عادية استمتعنا بأجوائها، حتى لحظاتها الأخيرة، ليتوج منتخب العراق بطلاً للخليج بعد تغلبه على نظيره العُماني 3-2، ليحصد «أسود الرافدين» الكأس الخليجية للمرة الرابعة بعد 35 عاماً.

فقد أحرزها أعوام 1979 و1984 و1988، دخل المنتخب العراقي راغباً بإرسال رسالة تطمين مبكراً لجماهيره الغفيرة التي احتشدت منذ ساعات الصباح، في سابقة هي الأولى منذ انطلاقة الدورة عام 70، حيث احتشد 300 ألف خارج الملعب.

وقد شهد ملعب «جذع النخلة»، الذي احتضن المباراة النهائية للبطولة، تدفقاً جماهيرياً غير مسبوق ضم عشرات الآلاف من العراقيين اكتظت بهم الشوارع ومحيط الملعب ما أدى إلى بعض التدافع بين المشجعين!

ودارت أحاديث حول مصير المباراة النهائية، في حال استمرار التدافع، وبعد وصول رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى البصرة للوقوف على التطورات والتحضيرات الخاصة بالنهائي، نجح المنظمون في إقناع المتدافعين بالانسحاب ليستمتع الناس وكل من تابع اللقاء الجماهيري بفوز الأسود في بطولة ناجحة بكل المقاييس، وأحسن العراق تنظيمها من كل الجوانب.

وهكذا هي البطولات الناجحة جماهيرياً، فقد ضربت أروع الأمثلة العاشقة لكرة القدم، واستحق العراق الكأس، وغنت الجماهير «جابوه الكاس جابوه» في المقابل لابد من الإشادة بالمنتخب العماني المتطور، والذي قدم عرضاً كبيراً هو الأفضل في الدورة وأبلى بلاء حسناً، برغم خسارته المشرفة، فقد قدم أداء راقياً يؤكد تطور الفريق، فقد كانوا نجوماً كباراً، لم يتأثروا بالأجواء، بل أبدعوا، ونالوا التصفيق من كل من حضر، نبارك للعراق هذا الإنجاز الكبير في التنظيم والاستضافة والفوز بأغلى بطولاتنا الكروية، التي دخلت عامها الـ53، فالكل فرح لأن الكرة وحدتهم ومبروك «لعريس البصرة».. والله من وراء القصد!

Email