معكم دائماً

ندعوكم لاجتماع فوري

ت + ت - الحجم الطبيعي

النتائج التي ظهر عليها منتخبنا الوطني بـ«خليجي 25» بالبصرة يجب ألا تمر مرور الكرام، فالدعوة إلى اجتماع فوري أصبحت مطلباً مهماً، يطالب به الرأي العام، وينتظر ما ستسفر عنه، وبرغم ما يتردد حول الاستغناء عن الجهاز الفني الأرجنتيني، وهو خطأ سيرتكبه الاتحاد إذا فكر في الاستغناء عن المدرب في هذا التوقيت، خصوصاً أن عقده مستمر حتى نهاية كاس آسيا، حسب تصريحات المسؤولين في لجنة المنتخبات الوطنية، فالنتائج ليست مرتبطة بالمدرب وحده، وإنما كما قلنا وكتبنا، ونؤكده بأن المنظومة بحاجة إلى تغيير جذري، من أجل المصلحة العامة، إذا كنا نريد بالفعل عودة الكرة الإماراتية إلى سابق عهدها، ولن يحدث هذا إلا إذا اتفقنا وتركنا القرارات الانفرادية، واتخذنا قراراً جماعياً، ولكن يبدو أن هناك انقساماً في الرأي داخل اتحاد الكرة، فهناك من يريد بقاء المدرب، وهنا من يفكر برحيله، وهذه ستكون أزمة جديدة، فلا يوجد اتحاد للكرة في العالم «فنش» خمسة مدربين، خلال فترة قصيرة، وهو أمر سلبي خطير.

نعم، أخفق منتخبنا، كما أخفقت بقية منتخبات المراحل السنية، فاتحاد الكرة لا بد أن يدعو إلى جلسة طارئة، ولا يفكر في مشاهدة بقية مباريات كأس الخليج، يجب أن تكون جاهزة، فأنتم أمام مسؤولية كبيرة تقع على عاتقكم، وعليكم التحرك الجاد نحو إنقاذ اللعبة، وافتحوا الأبواب على الأندية، التي تشاركم المسؤولية في إخفاق البصرة، لتهافتها على اللاعبين الأجانب من دون حساب، وقد أخطأ الاتحاد على فتح باب اللاعبين الأجانب على مصراعيه على حساب اللاعب المواطن، فقد أضرنا هذا التوجه من دون أن نحسب له، فالقضية خطيرة وتتطلب أن نجد حلولاً لا «مسكنات»، يجب تقنين عدد الأجانب في دورينا، ولا يزيد على اثنين داخل الملعب، وتسجيل ثلاثة أجانب فقط، ونفكر في أولادنا، ونركز عليهم، وفق تخطيط سليم، فقد زاد عددهم، وأصبح أولياء الأمور يعانون من إرسال أولادهم للأندية، لأنها أصبحت تتباهى بالنتائج والفوز، وألغوا شعار «ابن النادي»، المهم من يأتي بالبطولات والفوز، وهذه طامة كبرى! والله من وراء القصد.

 

Email