فيلم عمو بابا!

ت + ت - الحجم الطبيعي

تقليد جديد يدخل دورات كأس الخليج العربي لكرة القدم، بإنتاج فيلم يحكي مسيرة المدرب الراحل عمو بابا، فهو صاحب الثلاثية، ويعتبر الراحل عمو بابا المدرب الوحيد الذي قاد منتخب العراق للحصول على 3 ألقاب في دورة كأس الخليج.

وكان ذلك في الأعوام 1979، 1982، و1984، وقاد بابا المنتخب العراقي في 123 مباراة دولية وودية، وكانت بدايته مع التدريب في عام 1966 عقب اعتزاله اللعب، حيث تولى تدريب المنتخب العسـكري العراقي وقاده للفوز بكأس العالم العسكرية ثلاث مرات، قبل أن يقود منتخب أسود الرافدين في بطولات عديدة.

ففي يوم الانتصار العراقي الكبير بالخمسة وبحضور ورعاية وزير الشباب والرياضة العراقي أحمد المبرقع وعلى هامش إقامة بطولة خليجي 25، قدمت دائرة ثقافة وفنون الشباب العراقية يوم العرض الأول لفيلمها السينمائي الوثائقي (كابتن عمو بابا)، الذي يوثق سيرة رائعة لقامة رياضية عراقية أصيلة، تتجسد بشخص اللاعب الدولي السابق والمدرب الراحل عمو بابا، الذي كان أيقونة للإبداع الرياضي وبالخصوص بطولات كأس الخليج.

إحياء ذكرى نجوم الرياضة البارزين وحفظ إرثهم، أمر مطلوب، وفي منطقتنا العديد من الرياضيين سواء لاعبين أو مدربين أو إداريين، وحتى الإعلاميين الذين حققوا العديد من الإنجازات للكرة الخليجية التي أصبحت اليوم نقطة مهمة في مسيرة اللعبة دولياً، بعد أن أصبحت الكرة في المنطقة تلقى اهتماماً من قبل الحكومات، وتسهم في تطور ونشر اللعبة، لما لدولنا من حضور قوي على الساحة الدولية، آخرها مونديال الدوحة، فالنجوم الكبار يجب أن ينالوا التقدير والاحترام.

فقد حزنت عندما وجدت النجمين الكبيرين حمود سلطان، عملاق حراسة المرمى والفهد الأسمر فهد خميس نجم منتخبنا وكبير الهدافين في دورات كأس الخليج، يدخلون مع الجماهير وهم محصورون بينهم، فكان الأولى من المسؤولين أن يوجهوا لهما دعوة تليق بمكانتهما، للجلوس في مباريات الدورة بالبصرة في خليجي 25، وهناك العديد من الأمور السلبية التي مرت على الوفود تخصها هي، وليس للجنة المنظمة دور فيها، نحن هنا نشيد بالمبادرة العراقية لإنتاج فيلم عمو بابا، آملاً أن تفكر كل اتحاداتنا أن تضع لمن قدم وتألق الأولوية والاهتمام، ولا نهملهم، بل نضعهم في المقدمة، ويكون لهم كيان وكرسي، والله من وراء القصد!

Email