ما الحل؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

‏اتحاد كرة القدم في أي بلد يعد مؤسسة كبرى، تدير شؤون أهم لعبة رياضية تمارس في دول العالم، فهي بمثابة وزارة كروية نظراً لضخامة موازنتها، وحجم الأعباء الكبيرة، التي تقع على عاتقها في إدارة نشاطات كرة القدم، فهي لعبة الجماهير، من المراحل السنية حتى فرق الكبار، ناهيك عن البطولات والمسابقات والأحداث والفعاليات، التي يشارك فيها الاتحاد، أو ينظمها.لهذا نجد في كل الاتحادات لها مقرها الخاص، مع موازنات ضخمة، تأتي من مصادر رسمية للدول، أي الدعم الحكومي، أو من خلال استثمار وتسويق وعقود ورعايات بالملايين، وأحياناً بالمليارات!

‏فاتحادنا الوطني لديه مقر على مستوى عالٍ جداً، يعد الأفضل ربما على مستوى القارة، وخصصت حكومة دبي، وبتوجيهات من المغفور له، بإذن الله، الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، طيب الله ثراه، تم بناء مقر الخوانيج، ولهذا نجد لديه موظفين عاملين، يصل عددهم قرابة الـ100، وموازنة أكبر من موازنة بقية الهيئات الرياضية الأخرى في الدولة!

عقب انتهاء مباراة منتخبنا، أول من أمس، أمام شقيقه الكويتي، التي خسرها «الأبيض» في اللحظات القاتلة، للأسف لم أشاهد المباراة كونها تزامنت مع رحلة عودتي من البصرة، وفور وصولي إلى البيت شاهدت القنوات الرياضية من دون استثناء، يبدأ فيها مقدم البرنامج بانتقادات حادة وصريحة، نظراً للحزن الشديد، الذي تسببت فيه الخسارة الثانية، وتحول الحزن إلى غضب شديد على مسيرة المنتخب في الفترة الأخيرة.

المنتقدون أصابوا بطرحهم، ونقدهم البناء تحول إلى لسان حال الرأي العام، ووجهت الانتقادات رسالة للاتحاد تطالبه بوضع خطط تصحيحية لإنهاء سلسلة اخفاق منتخباتنا.

بمنأى عن الانفعال والعاطفة، الشارع الرياضي اتفق، ولهم الحق، في الحزن والغضب، حيث إننا في حال عدم تأهل منتخبنا، وعودته على سلم الطائرة لا بد أن «نبكي أو نغني»!

فالجميع يطالب بحل جذري في منظومة كرة القدم الإماراتية، وهذا الأمر يتطلب أن يدرس بعناية من قبل الجهات التي تدعم، والتي تخصص وتتابع، مسيرة اللعبة، التي تراجعت، وأخفقت، وتعثرت في السنوات الأخيرة،.. والله من وراء القصد.

 

Email