بداية المشوار

ت + ت - الحجم الطبيعي

منتخبنا يخسر لا جديد، فقد تعثرت اللعبة في الآونة الأخيرة على صعيد كل المنتخبات السنية، وهذه المرة خسرنا بداية المشوار في كأس الخليج «خليجي 25»، بالخسارة أمام المنتخب البحريني حامل اللقب 1 - 2، في افتتاح منافسات المجموعة الثانية، والتي يتصدرها «العنابي» ، بعد فوزه على الكويت، ويبدو واضحاً أننا نعاني نقصاً حاداً في الهجوم، وهذا الأمر أصبح مؤلماً، لسبب معروف هو أن زيادة أعداد اللاعبين الأجانب في دورينا حرمنا من توافر العناصر المؤهلة للعب في المنتخب، فهناك لاعبون غير أساسيين في أنديتهم، يلعبون أساسيين في صفوف المنتخب، وأعتقد أن الخسارة أمام البحرين يتحملها المدرب نفسه.

وستزداد حدة الانتقادات على أداء الأبيض حتى الآن، وأعتقد أن الإصابة التي تعرض لها فابيو ليما قبل يومين من المباراة كانت واضحة، ظهر تأثيرها الكبير على خط هجوم الفريق، ولو لاحظنا لأدركنا أن منتخبنا سيطر في البداية بشكل تام أمام البحرين، خصوصاً في أول 30 دقيقة، لكنه لم يجد المهاجم الهداف القادر على ترجمة هذا التفوق، ونجح الدفاع البحريني في إغلاق خطوطه باقتدار، وكانت البداية قوية لمنتخبنا، تمريرات صحيحة، وضغط وتبادل مراكز، إلا أننا كما ذكرنا ينقصنا المهاجمون، حيث تميزت الكرة الإماراتية بدورات كأس الخليج السابقة بتميز المهاجمين، حيث ذكرتنا الجماهير العراقية بالنجمين الكبيرين: فهد خميس وعدنان الطلياني، واللذين كان وجودهما في منطقة الجزاء، وأي جزء من الملعب يحدث الفارق، ويصعب من مهمة مدافعي الخصم؟!

عموماً الخسارة الأولى لا بد أن تعطينا الدفعة القوية، للفوز في المباراة المقبلة، وتجاوز أخطائنا، وأتمنى شخصياً عدم وضع سيبستيان تيغالي على دكة الاحتياط، والزج به آخر نصف ساعة، فنحن نعاني نقصاً وأزمة حقيقية للكرة الإماراتية، في ظل توجهها الحالي، وتركيز الأندية على اللاعبين الأجانب في الدوري، وبالتالي ضياع تطلعاتنا لتزداد خسائرنا، نأمل بأن يتمكن منتخبنا من تصحيح وضعه، وكلنا ندعمه، ليسير بالاتجاه السليم في دورة مهمة على مستويات عدة.. والله من وراء القصد.

 

Email