مبارك للعراق

ت + ت - الحجم الطبيعي

نبارك للعراق الشقيق انطلاقة بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم، بعد توقف عن استضافتها للبطولات الدولية والقارية بقرار من «فيفا»، وهذه المرة جاء إنفانتينو بنفسه وشاهد الافتتاح ومباريات البطولة كتأكيد على اعتراف من كل رؤساء الاتحاد الدولي السابقين والحالي بأهمية كأس الخليج.

قدمت البصرة حفل افتتاح أحيا تاريخاً أسطورياً تمثل فيه الإبداع والفكر وتميز الحضارة والثقافة التي تتمتع بها بلاد الرافدين، فكان حفلاً جميلاً تعب عليه المنظمون طوال الفترة الماضية لكي يخرج هذا العرس «البصراوي» إلى دول العالم، الذي أجمع على الإشادة بما قدمه العراق رغم الظروف والمعاناة التي واجهت البلد خلال العقود الماضية، إلا أن عزيمة وروح وإصرار أبنائه على الكفاح والنضال، أخرج الحفل بهذا الشكل الجميل الذي رأيناه في افتتاح خليجي 25، والذي يعد واحداً من أجمل حفلات الافتتاح التي شهدتها المنطقة.

أسعدتني كل فقرات الحفل التي عبرت عن تاريخ وعمق العلاقة التي تربط هذا البلد العزيز والغالي علينا جميعاً، وكان للحفل صدى على الصعيد السياسي والدولي، والرياضيون من أسرة دول الخليج العربي، الذين جاءوا لمشاهدة افتتاح الدورة، أكدوا أن قدرات أبناء العراق، لا تنضب لتقديم المزيد من النجاحات، في الماضي والحاضر والمستقبل.

‏وإذا كان الحفل الكبير قد خطف الأضواء، إلا أن هناك بعض الملاحظات التنظيمية نتمنى أن تتجاوزها اللجنة المنظمة، وتوجد لها حلولاً مستقبلاً، حتى لا تعكر صفو الأجواء الرائعة في البصرة، مثل أحداث المقصورة الرئيسية باستاد جذع النخلة بالبصرة، ومشكلة الدخول والتذاكر، وهي هفوات يمكن للأشقاء تداركها، وتجاوزها وتلافيها مستقبلاً، وإن كنا نرى أنها كتجربة هي الأولى بعد 43 عاماً من تنظيمهم كأس الخليج عام 1979، ربما يكون نقص الخبرة في التعامل مع مثل هذه البطولات الكبرى، والحضور الجماهيري العريض وراءها، وعموماً نحن نقدر كل الجهود التي تؤمن به الروابط الأخوية بيننا، والقيادة الكويتية باركت للعراق نجاح التنظيم، وهذا يعكس مدى حرص الجميع على نجاح الدورة، وما حدث يحدث في كل بطولات العالم، وعلينا الاستفادة من الأخطاء.. والله من وراء القصد.

Email