الحكاية العراقية

ت + ت - الحجم الطبيعي

فرح الجميع بما نراه، ونشاهده على أرض الواقع هنا في البصرة، فالكل سعيد بوجود أبناء الخليج العربي، ومن هنا تبدأ الحكاية العراقية في البطولة الرابعة، والتي شارك فيها «أسود الرافدين» للمرة الأولى، وأسهم برفع مستواها الفني، بل تعتبر هذه الدورة هي الأقوى فنياً، بسبب المنتخب العراقي، ونجوم العصر الذهبي للأزرق الكويتي، الذين زرعوا في قلوبنا حب دورة كأس الخليج، يومها حصل منتخبنا على المركز السادس، وخسرنا 4 مباريات، وتعادلنا في اثنتين، وتركنا بصمة تاريخية، ما زال جمهور الكرة الخليجي يتحدث عنها، عندما فرضنا التعادل السلبي على منتخب الكويت، وكان الفوز مضموناً في حسابات لاعبي الكويت، بسبب سيطرتهم على منتخبات دول المنطقة في تلك الفترة، وظهر ذلك بوضوح قبل دخولهم ستاد خليفة الأولمبي، الذي أصبح اليوم تحفة رياضية، حيث لم يكن وقتها سواه الملعب الوحيد.

لاحظوا معي كيف أسهمت دورات الخليج بتطور المنشآت الرياضية ، والبركة في «أم الدورات»، ففي هذه النسخة فرضت النتائج في نهاية المطاف إقامة مباراة فاصلة هي الأولى من نوعها، لتحديد هوية البطل بين المنتخبين العراقي والكويتي، انتهت يومها الملحمة باللون الأزرق بتتويج الكويت بطلاً للمرة الرابعة على التوالي بقيادة «المخلص» عبد العزيز العنبري، حيث طارت البشوت الكويتية من فرحة الفوز، وروعة المباراة، التي ما زلنا نتذكرها حتى يومنا هذا.

• وهنا أكتب سراً للمرة الأولى، ولم ينشر من قبل، قاله لي أحد اللاعبين العراقيين البارزين، وكان أساسياً في الدورة الرابعة بأنهم قبل المباراة الفاصلة جاءتهم مكالمة هاتفية من الحكومة العراقية بمنح كل لاعب في حالة الفوز بكأس الخليج «فيلا» مجهزة على أعلى مستوى، وظل اللاعبون طوال الليل لا يرون النوم بأعينهم، وباتوا يفكرون في البيت «الموعود»، وبالطبع كانت الكرة الكويتية في عزها، ومجدها الذهبي، ليتألق «الأزرق»، ويفوز بالبطولة للمرة الرابعة على التوالي، وسط أفراح كبرى، حصل بموجبها لاعبو الكويت على «فيلات» في أرقى المناطق الكويتية.

Email