البصرة «غير»

ت + ت - الحجم الطبيعي

الأجواء في البصرة غير، حيث التحضيرات الجادة وتعاون المؤسستين العراقيتين وزارة الشباب والرياضة واتحاد الكرة، فكلاهما يعمل بطريقة واضحة من أجل العراق، ولابد من نجاح المهمة فهم أمام تحدٍ كبير خاصة «الفيفا» الذي يتابع الحدث عن كثب، وبالعودة لتاريخنا العريق مع بطولة الخليج، نستكمل اليوم ما بعد دورة الرياض بعامين، حيث شد منتخبنا الرحال إلى الكويت، وهذه المرة ظهر أكثر ثقة بالنفس بعد الظهور الأول، حيث أذيعت المباريات تلفزيونياً للمرة الأولى بالألوان عبر تلفزيون دبي من الكويت عام 74، لعبنا أمام الكويت وخسرنا صفر/‏‏‏ 2 في الدور التمهيدي، ثم حقق منتخبنا كبرى المفاجآت بالفوز على البحرين 4/‏‏‏صفر ثم خسرنا من قطر.

قاد منتخبنا وقتها المدرب المصري المرحوم شحتة، وشهد المنتخب تطوراً ملحوظاً في الأداء ولولا إضاعته ثلاث ركلات ترجيحية أمام قطر لتكرر مشهد الرياض 72، وبرز في تلك الدورة عدد من اللاعبين الذين أصبحوا فيما بعد من الأسماء المعروفة خليجياً، وفي هذه الدورة بالتحديد بدأ تعلقي بالصحافة الكويتية الأكثر انتشاراً وتوزيعاً، وبدأت أتعرف على أسماء كبيرة في هذا المجال، وخاصة من الزملاء العرب الذين جاءوا وساهموا في تطور العمل الصحفي، وللأمانة نقول إنهم لعبوا دوراً في التميز الصحفي، خاصة أن القائمين على الدورة من الأشقاء في الكويت، وضعوا الرجل المناسب في المكان المناسب، حيث ترأس اللجنة المنظمة البرلماني الشهير أحمد السعدون، كما تولى المرحوم محمد السنعوسي شيخ الإعلاميين الخليجيين منهجية العمل الإعلامي، كما قامت الجماهير بالسفر إلى البحرين لشراء أجهزة التلفزيون بعد أن تم نفاد التذاكر خاصة قبل المباراة النهائية بين الكويت والسعودية، واضطرت السلطات الأمنية إلى إخراج بعض الجماهير التي لا تحمل تذاكر ليحل بدلاً عنها من يملكونها، البطولة كانت باللغة العامية «مولعة» بين القطبين الكبيرين، وما زلت أذكر وفدنا الإماراتي الذي ضم العديد من الإداريين المخضرمين، أبرزهم أحمد المدفع وقاسم سلطان والحاج خميس وعلي الوالي والحكم عبد الله الساي.

Email