كبرت مع دورات الخليج!

ت + ت - الحجم الطبيعي

استكمالاً لقصتنا مع كأس الخليج نشد الرحال، اليوم، بتوفيق من الله إلى العراق في زيارتي الأولى، وسعادتي لا توصف، وتشاء الصدف الجميلة أن تكون المحطة الأولى هي محافظة البصرة، التي عرفنا عن أهلها الطيبة، ونتمنى لها كل الخير والتوفيق في تنظيم هذا الحدث الخليجي الكبير على أرض العراق، بعد رفع الإيقاف والحظر، وستكون لنا وقفات مع بصرة الفيحاء، ونكمل قصتنا مع كرة القدم، حيث عرفنا اللعبة عبر البحر والمعسكرات الإنجليزية وغيرها، واليوم نستذكر مشاركاتنا الخارجية، وكانت رياض الخير هي نقطة البداية والانطلاقة، وبدأ مشوارنا من كأس الخليج الثانية عام 1972، حيث خسرنا أمام السعودية 0 - 4، والكويت 0 - 7، والبحرين 0 - 2، وبعد قرار اللجنة المنظمة للبطولة بشطب نتائج البحرين صعدنا لمنصة التتويج، وحصلنا على المركز الثالث.

وفد الإمارات المشارك في خليجي 25 أصبح ضعف عدد الوفد الذي مثلنا في المشاركة الأولى، فهل تصدقون أن الجهاز الفني قبل 51 سنة كان يتكون من مدرب واحد، يعمل كل شيء، واليوم نرى الأعداد كبيرة، فقد تغيرت اللعبة من البدايات إلى مرحلة الاحتراف، فهناك فارق كبير في كل شيء، ومن الصعب أن نكتب المقارنة نظراً لضيق المساحة للمقال.

تابعت تلك الدورة عبر المذياع بأصوات معلقي الكويت القدامى، وكنا نستمتع بأصواتهم الحلوة أمثال الحربان شيخ المعلقين، حيث لم تتوفر لدينا أجهزة التلفزة إلا لميسوري الحال، فقد «شيبتني كأس الخليج»، وأصبحت مديناً لها، لأنها علمتني الكثير من الأمور المهنية الإعلامية سواء في الصحافة أو التعليق أو التقديم، فالدورة هي بمثابة جامعة حقيقية لمن يريد أن يتعلم، بشرط أن يحبها ويعشقها كحال أي عمل إذا لم تحبه فلن تنجح به، ولله الحمد كان هدفي منذ الصغر أن تكون الدورة طفولتي.. وشبابي.. تجربتي.. رحلتي.. مشواري.. ذكرياتي.. أحلامي.. تطلعاتي.. طموحاتي..غرة مهنتي،

فقد كبرت مع دورات كأس الخليج.. وغداً نواصل.

 

Email