إلى البصرة الفيحاء

ت + ت - الحجم الطبيعي

تغادر، اليوم، بعثة المنتخب الوطني لكرة القدم إلى البصرة الفيحاء، للمشاركة في كأس الخليج العربي لكرة القدم للمرة الـ 24 في تاريخ مشاركاتنا، التي نعتبرها أم الدورات، لما تمثل من أهمية كبيرة لأبناء المنطقة بصفة خاصة، ولما لها من آثار وحكايات لنا معها، بدأت عام 72 بدورة الرياض مع مطلع تأسيس اتحاد الكرة، حيث مثّلنا وفد، ضم حسن موسى، ومحمد اليوسف في اجتماع تنسيقي، عقد في مدينة جدة في أبريل 1971، ورحبت الوفود الخليجية بنا، وطالبوا منا سرعة الانضمام إلى «الفيفا»، لكي يتسنى لنا المشاركة، وكانت حدثاً هاماً لرياضتنا، ومع قيام الدولة تغير الأمر، فبدأت المشاركة الأولى برغم غيابنا عن الدورة الأولى عام 70 بالمنامة، وجددت العلاقة في جميع البطولات التالية، وجاءت تلك المشاركة لترسي دعامة من دعائم الدولة الحديثة، حيث حرصت القيادة الرشيدة على وجود أبناء الوطن في التظاهرات الرياضية الإقليمية والقارية والدولية.

اليوم، نحاول بقدر الإمكان أن نتذكر بعض المواقف التاريخية والقصص والروايات والحكايات، التي صادفنا في دورات كأس الخليج السابقة، وقبل انطلاقة «خليجي25» الجمعة المقبل، التي نعتبرها عرساً رياضياً لها وضعها الخاص، ونحن نشارك مع مطلع العام الجديد، الذي نأمل بأن يكون عام خير علينا جميعاً، وللرياضة الإماراتية كل ازدهار وتطور، وخصوصاً منتخب الكرة، الذي نضع عليه الآمال، وعندما شاركنا في البداية كانت الظروف مختلفة، واليوم تغير الوضع.

ونريد أن نذكركم أننا استقبلنا الإسماعيلي المصري في الستينيات، بعد فوزه باللقب الأفريقي، ولعب أمام منتخب دبي، وذلك لدعم المجهود الحربي المصري، وكان شحتة هو أول مدرب متفرغ، استعان به الأهلي بدبي، خلال فترة ناصر لوتاه، ونظراً لعلاقته الطيبة مع مؤسس الإسماعيلي رجل الأعمال المصري الشهير عثمان أحمد عثمان رشح لنا شحتة لتدريب المنتخب، بعد مباركة وتأييد المغفور له الشيخ مكتوم بن راشد، طيب الله ثراه، لتدريب المنتخب، فقد كان مدرباً استثنائياً لن ننساه، رحمه الله. وغداً نكمل.

 

Email