مهاجراني والنجاح!

ت + ت - الحجم الطبيعي

العلاقات الإنسانية في الرياضة مطلب حيوي، ونحمد الله أن مجتمعنا يقدّر هذا الجانب، فقد أسعدتنا اللفتة الطيبة التي قام بها أصدقاء المدرب القدير حشمت مهاجراني مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم السابق في واحدة من أفضل فترات منتخبنا في بداية التكوين الصحيح الفني والأسري، حيث ركز على الجوانب النفسية والإنسانية بين اللاعبين لنجد انسجاماً تاماً.

عمل مهاجراني في ملاعب الإمارات دون شروط تعجيزية، فهو عاشق للإمارات، ويعيش فيها منذ أكثر من 43 سنة.

مونديال 1978 بالأرجنتين كان نقطة تحول في متابعة المونديال في المنطقة، حيث كانت الأخبار والمباريات المتلفزة بسيطة في البطولات السابقة، في ذلك المونديال عرفنا الإبداع العربي بتحقيق تونس أول فوز عربي وكان على حساب منتخب المكسيك، وفي تلك البطولة تابعنا منتخب إيران الذي قاده مهاجراني إلى المحفل العالمي، وبعد انتهاء المونديال بدأت أنديتنا في التعاقد مع النجوم العرب ونجوم المنطقة الذين شاركوا في المونديال، فجاء المدرب التونسي عبدالمجيد شتالي ودرب العين، وتعاقد الشعب «سابقاً» مع مهاجراني.

نال مهاجراني كل احترام وتقدير نظراً لإخلاصه وتفانيه في عمله حيث شكل اللبنة الأساسية لثبات المنتخب فلم يأخذ الأمر على أنه «سياحة وتنزه في المولات» كما فعل بعض من تولى المسؤولية بعده، وكان مهاجراني فاجأ الوسط الكروي عندما اختار عدداً من اللاعبين من دوري الدرجة الثانية لينضموا إلى المنتخب وأصر عليهم وأصبحوا بعد ذلك نجوماً أساسيين في صفوف المنتخب، فمن ينسى هذا الداهية الذي يلقب بالجنرال ونتذكر حينما قاد الشعب إلى مركز وصافة الدوري عام 1979، وكان قاب قوسين أو أدنى من بطولة الدوري العام في تلك الفترة خلال منافسته مع الأهلي «سابقاً» «شباب الأهلي حالياً»، ودرب أيضاً نادي الوحدة وصعد معه من الدرجة الثانية إلى دوري الدرجة الأولى، فهو واحد من الأسماء الكبيرة في المنطقة وقام بتدريب منتخب عمان من قبل وقاد منتخبنا في دورتي كأس الخليج العربي عام 1982 في أبوظبي وحصل على المركز الثالث وعام 1984 وأصبح اسمه معروفاً لدى كل الأوساط نتمنى له الصحة والعافية وطول العمر رجل له رحلة جميلة أبرزها النجاح..والله من وراء القصد

Email