حبوا بعضكم!

ت + ت - الحجم الطبيعي

في اليومين الماضيين قرأت عدة اعتذارات من بعض المواقع الرياضية التي يبدو أنها هاجمت وقست على المنتخب الوطني لكرة القدم، فخرجت هذه المواقع بالاعتذار العلني لما بدر منها، وأيضاً اتخذت لجنة الانضباط بعض القرارات التي تخص بعض الرياضيين واتخذت بحقهم عقوبات مالية.

تحولت الساحة الرياضية فجأة بدون مقدمات إلى دار للنقد والمحاسبة، كل يدلو بدلوه في أية قضية يعرفها أم لا علاقة له بها، المهم أن يتواجد ويقول أنا هنا، فالمواقع فتحت الأبواب، كما أصبحت «مجموعات وسائل التواصل الاجتماعي» مدخلاً إضافياً لنشر الآراء، التي يمتاز بعضها برؤى جيدة ومفيدة ومعقولة، وبعضها تخرج عن النص وتخالف الأعراف والقوانين، فالبعض يريد أن يستعرض من معلومات ويلعب البعض بالنار والآخر يضرب من تحت الحزام، فلا يجوز توجيه النقد البعيد عن الروح الرياضية، ومع الأسف تحولت بعض الكتابات إلى مهاترات وتخبطات نحن في غنى عنها.

نعم نقبل النقد والرأي السديد الذي يعالج الموقف والمشهد بعيداً عن الإسفاف، فاليوم كل الهيئات الرياضية لديها رجال قانون ومتخصصون يتابعون الأحداث أولاً بأول من أجل هذه وغيرها من الغايات لإيقاف هذه الأساليب المرفوضة، ومع الأسف هذا حال بعض المجموعات التي تنتشر فيها الأزمات والخلافات، بينما هناك بعضها الآخر جميل وراقٍ يتعلم المشارك فيها ما يفيد.

فالتواصل الإنساني أمر جميل محبب للقلب لا نريد أن «نرفع ضغط بعضنا البعض وأقول «حبوا بعضكم» فأحياناً حتى العقلاء يصابون بحالة من الإحباط.

ندعو الجميع بدون استثناء لوضع حد لهذه الظاهرة التي انتشرت مؤخراً، فالرياضة أخلاق ومحبة واحترام فالساحة الرياضية يجب أن تكون مساحة خير، ولا بد من وقفة مع النفس نحاسب أنفسنا على ما نقترفه ضد أنفسنا!..فالجاسوس الرياضي الجديد (الواتس آب) هو المسيطر، فمن هنا نحذر وننبه إلى خطورة ما يجري والسبب (المجنونة) كرة القدم.!! والله من وراء القصد.

Email