ماذا نريد!

ت + ت - الحجم الطبيعي

عندما تقيم الاتحادات المحلية المسابقات الكروية، فإن هدفها الأول، هو تكوين وتشكيل منتخب قوي، ولاعبين يمثلون المنتخبات الوطنية، وليس كما يحدث الآن «أولادنا» لا يأخذون فرصتهم في الأندية، ومن ثم حرمان انتقال الموهوبين منهم إلى المنتخبات الوطنية.

الأندية هي الأساس والرافد الرئيس للمنتخبات، وما نراه من عدد الأجانب الآن، يشير إلى صعوبة الوضع على اللاعب المواطن، وبالتالي، يكون الضحية المنتخبات بمراحلها السنية كلها، وليس المنتخب الأول فقط.

تعالوا وراجعوا لماذا أخفقت كافة المنتخبات للمراحل السنية، فمن هو السبب، هل ناقشنا الوضع وقيمنا العملية، أم تركناها للمجالس المقبلة كما جرت العادة؟.. وأين الاستراتيجيات الإعلامية (الشو)، التي دفعنا فيها الشيء الفلاني؟.

بصراحة، أمورنا لا تسر، إذا لم نتدارك ما يحدث الآن، أقول على منتخباتنا السلام، وأسأل كما غيري يسأل، ماذا قدّم اللاعبون الأجانب، حتى نزيد من عددهم، بدلاً عن التقليص الذي يتيح الفرصة للاعب المواطن، فهل تدرون كم لاعباً مواطناً يلعب في ظل هذه الحسبة، لاعبان أو ثلاثة، وإن زادوا، أربعة!

هي قضية وأزمة ومشكلة، يجب أن تكون أهم أولوياتنا، وللأسف، اعتمدنا على اللاعب الأجنبي، وأصبح كل شيء، وكثير منهم ليسوا بالمستوى الفني العالي، بل أحياناً لا يلعبون، برغم العقود الخرافية.

نحن مع التطوير والتغيير، ولكن ليس المضر بمصلحة اللاعب المحلي، فهذه واحدة من المشاكل التي أصابتنا في مقتل، فما يحدث الآن، أمر خطير، والكرة الآن في ملعب الجمعية العمومية، فهل ستفيق من نومها العميق، فما الفائدة إذا فاز نادٍ بالدوري أو غيره من البطولات، بينما تتراجع نتائج المنتخبات!!.. والله من وراء القصد

Email