قضية يجب أن تطرح!

ت + ت - الحجم الطبيعي

أستغرب من البعض الذي يحتج على الإداريين الهواة المنتسبين للأندية بسبب نتائج الفريق بدوري المحترفين ويقومون بشن هجوم عنيف عليهم بأغلظ الألفاظ بسبب حماسهم المندفع كأنهم السبب وراء تدهور الفريق، وهم يعلمون بأن أكثر من ثلاثة أرباع المنضمين لفرق الدوري لا ينتمون أساساً لأنديتهم الأصلية، فهؤلاء طيور مهاجرة تأتي من أندية أخرى سواء من الداخل أو الخارج حسب ظروف انتقاله وهناك من تربى وترعرع بناديه منذ الصغر وهذه انتهت من زمان بعد عصر الاحتراف، فالأندية تريد اللاعب الجاهز! فاللاعب الأصلي غير، بينما الآخرون يأتون بعد توقيع على الورق ليصبح اللاعب ورقياً لا ينتمي بالإحساس والشعور لقميص ناديه، لأنه جاء لفترة معينة مع المتغيرات التي جاءتنا بسرعة لم نستطع أن نتوافق ونعرفها جيداً (الاحتراف) فمثلاً اللاعب يلعب موسماً عندك وبعدها مع نادٍ آخر وإذا انخفض أداؤه يرحل وربما نجده في الشارع كما حدث لبعض النجوم لأن الاحتراف لا يرحم!

القضية التي يجب أن تطرح لماذا الغضب على الإداريين فهم لا يتحملون الأخطاء كاملة وهذه مسؤولية المدرب واللاعب داخل الملعب، صحيح يتحمل الجانب الإداري بنسبة قليلة ولكنهم ليسوا السبب ومن المفارقات، أيضاً أن بعض المدربين يصبحون ضحايا فقد استغنينا عن ثلاثة حتى الآن وآخرون في الطريق وكشفت لنا الأيام أن من أقلناهم و«فنشناهم» ذهبوا لدول الجوار وحققوا البطولات، إذن البيئة التي يعمل فيها تختلف من نادٍ لآخر، وهذا ما تفتقده أنديتنا برغم البهرجة الإعلامية، فهل يعقل نادٍ صاعد وصغير يخسر من نادي صاحب البطولات يتم الاستغناء الفوري بحجة أنه خسر! علينا أن نعيد النظر في منظومة اللعبة من أعلى الهرم الكروي مروراً بالقاعدة (الأندية) فالأخطاء كثيرة (خربانة خربان)، فأرجوكم اهدؤوا فليس معقولاً أن نوقف رئيس مجلس إدارة في المدرجات ويتم محاسبته فمكان التقييم والمحاسبة داخل قاعات الجمعيات العمومية بشرط أن يكون العضو مسجلاً في كشوف النادي ويدفع الرسوم من ثم عليه أن يحاسب أو (خذوه فغلوه) فهذا لا يجوز! والله من وراء القصد.

Email