«كفاية استنزافاً»!

ت + ت - الحجم الطبيعي

لن ينصلح الحال إذا كان همنا الفوز والألقاب، فعلى صعيد الأندية في مسابقاتنا المحلية يجب أن يكون همنا أن نرى «أولادنا» يأخذون فرصتهم في الأندية، ومن ثم انتقال الموهوبين منهم إلى المنتخبات الوطنية التي تمثلنا التي لم توفق جميعها في الفترة الماضية في البطولات القارية، ولم نبحث عن حل لذلك الأمر، وحتى الخبراء الذين جئنا بهم لا يذهبون إلى الميادين، بل همهم الجلوس خلف الكمبيوتر وتقديم النظريات، هذا المؤشر الرياضي خطير، فالأندية هي رأس الحربة للرياضة الإماراتية، وإذا زدنا عدد اللاعبين الأجانب بالأندية ولم نقللهم، فعلينا السلام، أقول هذا في ظل وجود آراء مع زيادة عدد اللاعبين الأجانب رغم العدد المخيف الموجود منهم الآن، فكلما أجلس وأتابع الدوري أبحث عن اللاعبين المواطنين، وكم عددهم في الفريق الواحد، وأنتم تعرفون الإجابة!! وفي ظل هذا الوضع ليس غريباً أن يأتي اللاعب الاحتياطي في ناديه ويلعب أساسياً في المنتخب.

لن ينصلح الحال إذا لم نتراجع عن زيادة عدد اللاعبين الأجانب، فيجب أن تكون أهم أولوياتنا منح الفرصة للاعبين المواطنين، وللأسف اعتمدنا على اللاعب الأجنبي وأصبح هو كل شيء، فعندما تشاهد الدوري تبحث عن اللاعبين المواطنين، رغم أن كثيراً من الأجانب ليسوا ذوي مستوى فني عالٍ، ولكنهم في بعض الأندية يجدون مكانهم الثابت في التشكيلة على حساب اللاعب المواطن.

نحن مع التطوير والتغيير، ولكن ليس على حساب اللاعب المحلي، فهذه واحدة من المشكلات التي تحتاج إلى علاج عاجل، فلا يعقل أن يصبح كل اهتمامنا بالأجانب، والطريف أن كل الندوات التي نظمت وورش عمل تطوير الأكاديميات خرجت بتوصياتها تقول شيئاً وعند التطبيق نرى شيئاً آخر، فالسلام على الأكاديميات التي خرّجت العديد من نجوم اللعبة!

لن ينصلح الحال طالما نركض وراء اللاعب الأجنبي، أين التقييم والرقابة أرجوكم كفاية استنزافاً لخزائن الأندية!! والله من وراء القصد

Email