دفعة القاهرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

مع يوم العلم نتذكر أول منتخب كروي مثلنا دولياً عام 1972، في دورة الخليج الثانية لكرة القدم، التي جرت بالرياض، حيث نستعيد ذكريات ذلك الحدث التاريخي عندما رفع علمنا أول مرة في البطولات الخارجية، ونحن نحتفل بيوم العلم اليوم فإن هذه الواقعة التي لا تنسى ستظل راسخة في الأذهان نتذكرها مع المناسبة الغالية، لأن قيمة العلم ومكانته في قلوبنا في غاية الأهمية.

واليوم أتذكر أيضاً طلابنا في الجامعات المصرية، حيث كانوا من مؤسسي نادي الطلبة في القاهرة عام 1974، مع انطلاقة دورة الخليج الثالثة، التي أقيمت بالكويت، كأحد أقدم أندية الطلبة بالقاهرة، التي تخرج العديد من الطلبة، الذين كانوا يلعبون مع المنتخب، وبعضهم يؤجل دراسته وامتحاناته من أجل تمثيل الدولة وأداء المباريات، فكانوا مثلاً يحتذى، فجيل المنتخب حينها جيل واعٍ ومثقف، وقد تبوؤا بعد ذلك المناصب الكبرى، ويعتبر نادي الطلبة في القاهرة ملتقى ثقافياً وفنياً لطلابنا الذين يدرسون في الجامعات، ليكون مساحة ثرية تجمع الطلاب الإماراتيين الدارسين بمصر، زاخرة بتفاصيل وحكايات وفعاليات في قلب القاهرة، أتمنى أن نستفيد من مثل هذه الملتقيات والمناسبات، ويكون علمنا هو الرمز والشعار الذي يجب أن نعلم به أولادنا، ليعلموا قيمة العلم، وكم أتمنى من الجهات المعنية أن نجمع أكبر قدر ممكن من المراجع والتوثيق، لنقوم بتحويله إلى أعمال وطنية، نذكر بها الأجيال اليوم، عبر فيلم، أو مسلسل نحكي من خلاله قصص الدراسة بالخارج، حيث أوفدت البعثات الدراسية للتعليم بالخارج.

وما أسعدني أن أكثر الرياضيين كانوا يجمعون بين التحصيل العلمي والرياضي، وخاصة لاعبينا في المنتخب الكروي الأول، الذين تخرجوا في الجامعات المصرية.

وقد تولى الخريجون بعد الانتهاء من بعثاتهم رئاسة الأندية والاتحادات، وأصبح لهم مكانة خاصة، استفادت منهم رياضتنا لخبراتهم في نادي الطلبة، حيث التقيت أوائل أبنائنا من الذين درسوا بجامعات مصر، قبل أيام، ليتذكروا الأيام التي كانوا فيها طلاباً في الجامعات المصرية، خلال الفترة من 1970 حتى 1979، وهي السنوات الأولى من نشر الثقافة الرياضية.. والله من وراء القصد.

Email