لا بأس عليك ناصر!

ت + ت - الحجم الطبيعي

في هذه الأيام المباركة ندعو المولى عز وجل أن يحفظ ويشفي الأخ الفاضل ناصر ضاعن الشامسي أحد مؤسسي نادي العين، والذين كان لهم الدور المهم مع مجموعة من العيناوية في انطلاقة ذلك الصرح الكبير، حيث قاد فريق الكرة الأول بنادي العين في سنة التأسيس عام 1968 «عصر الهواة»، كأول مدرب مواطن، وجاء ترشيحه من قبل جميع زملائه بالفريق آنذاك، لكونه يتمتع بمواصفات القيادة الحقيقية، وقبل سبع سنوات نشرت عنه تقريراً مطولاً في «البيان الرياضي»، حيث شغل منصب أول رئيس لاتحاد الشرطة الرياضي، وكان ذلك خلال الفترة من 1977 وحتى 1979، ومنصب أمين السر العام لاتحاد كرة القدم الإماراتي في عام 1978 وحتى 1981.

هذا الرجل لا أنساه وأتذكره جيداً عندما كنت مراسلاً لجريدة الاتحاد عام 1981، مع بداية مهمتي الصحافية، وقد كنت أدرس كطالب صباحاً في الجامعة بالعين، وفي الفترة المسائية محرراً رياضياً أقوم بتغطية أخبار نادي العين أيام زمان، كان النادي شعلة من النشاط ومزدهراً في كل الرياضات الأخرى وينافس على البطولات الجماعية محلياً وعربياً وإقليمياً، وكانت بداية انطلاقتي الحقيقية مع هذا الكيان العيناوي ورجالاته، الذين لاينْسَون أبداً، فقد كان «ناصر» يعمل في أبوظبي، ويحرص على حضور جميع المباريات التي تقام على استاد خليفة، وكان يجلس داخل أرضية الملعب على كرسي «بلاستيك»، هو رجل عملي لا يحب «الفخفخة»، وكنت أتابعه بإعجاب، حيث كنا نجلس أيضاً كمندوبين للصحف المحلية داخل الملعب في الأيام الحلوة، وقبل انتهاء المباريات كان ناصر يحرص على الخروج مع الحكام ويوصلهم إلى غرفتهم، فالرجل قلبه بنفسجي ويعشق العين حتى قبل مرضه، شفاه الله، كان دائماً يتواجد في استاد هزاع بن زايد، يزور النادي، ويتابعه، فقد تعلق به منذ أغسطس 1968، كانت أياماً، ونقطة مضيئة في جبين تاريخ الزعيم، ككيان رياضي شامل، تجسد في السنوات التالية ليكون أهم القلاع الرياضية على مستوى المنطقة، وظل «بوضاعن» بعطاء جميل يقدم الصورة المشرفة عن الرياضة الإماراتية من خلاله تواجد داخل القلعة البنفسجية.

لقد برزت أسماء رائعة في الرياضة الإماراتية تستحق التوثيق والذكر، أسأل الله رب العرش العظيم أن يشفيه، ولا أقول له إلا «لا بأس عليك أخي ناصر وطهور إن شاء الله».

Email