لكي لا تضيع في مهب الريح!

ت + ت - الحجم الطبيعي

زارني الأخ رشاد بوخش الشخصية المهتمة بالتراث العمراني والثقافي في الدولة ، وله من الإسهامات الكبيرة في هذا المجال ، وأصبح علماً من الأعلام على الصعيد العالمي ، حيث يمثل الإمارات في المجلس العالمي للمتاحف ، ونعتز بما يقوم به من جهد ودور ملموس تجاه أبناء الوطن في مجال المتاحف ،فهو يتولى العديد من المناصب من منطلق حبه وعمله التطوعي الفريد من نوعه ، ويحمل على عاتقه الكثير من هموم المتحف.

زاد عدد المتاحف الخاصة بالدولة إلى أكثر من 100 متحف خاص للأفراد من أبناء الإمارات كل في مجال تخصصه ، و«رشاد» يقوم الآن بجولات إرشادية يشرح لنا أهمية هذا الدور ويجد تعاوناً من الأفراد.

وما أقوم به شخصياً في مجال توثيقي الرياضي يأتي من واقع مسؤوليتي، فهي محاولة اجتهادية مني أملاً أن تجد القبول لديكم ، والأمر بالطبع لدى المتلقين لكتاباتي، وفكرة «التوثيق» جعلتني متصدّياً رافعاً شعار «كي لا يضيع تاريخنا الرياضي».

نحن كدولة نختلف عن غيرنا لأن قادتنا رياضيون ، وهذه نعمة علينا وحتى تنجح عملية التوثيق اقترح ببساطة ودون تعقيد على الراغبين التزام أدوات التوثيق وأهمها حبّ العمل والجهد المتواصل والصدق والأمانة والدقة والصبر، حتى نعثر على كنز المعلومات، وكي لا تضيع الأحداث في مهب الريح، وهي نقطة الانطلاق إلى تدوين وحفظ تاريخنا الرياضي.

لابد من تشجيع المبادرات الفردية ومطالبة المؤسسات الرياضية لتوثيق تاريخها الرياضي، وذلك من خلال إصدار مطبوعات ومبادرات في هذا الخصوص والمضمون، وهي بلا شك فكرة رائعة وضرورية، لكن يبقى التنفيذ هو الأهم.. فكثير من المبادرات التوثيقية رغم قلتها خرجت ضعيفة وبعضها للأسف الشديد مشوهة، وأقصد هنا بالمشوهة إما ناقصة من حيث المعلومة أو المضمون أو مغلوطة.

ومن واقع تجربتي الشخصية المتواضعة في هذا المجال الذي أعشقه ، أسعى جاهداً لتحقيق هذه الغاية، والهدف توثيق مرحلة مهمة من العمل الرياضي تمتد من البدايات ليكون لهذا التوثيق دور في تمسك الشباب بالفكر الرياضي ، فأمنيتي أن تعرض جميع مراحل إنشاء المتحف الذي يعكس الإرث والتراث الرياضي قريباً على المستوى الرسمي.. والله من وراء القصد.

Email