بطل الدوري من الصين!

ت + ت - الحجم الطبيعي

بالصدفة التقيت مسؤولاً بأحد أنديتنا الكبيرة وهو مشرف للألعاب بالنادي، وجدته متحسراً على ما يحدث في الرياضات الشهيدة، التي تعتبر من الألعاب الأولمبية الحقيقية التي تتنافس عليها الدول في كبرى الأحداث والمناسبات الإقليمية والدولية، كونها الرياضات التي عرفناها منذ زمن يفوق أكثر من أربعة عقود.

وجدت المسؤول متحسراً بسبب إهمال كثير من الأندية لهذه الألعاب، فلم تعد لها متابعة إعلامية وجماهيرية إلا ما ندر، لدرجة أن كثيراً من المباريات لا يحضرها سوى بضعة أشخاص، وغالباً يكونون من أصدقاء أو أقارب اللاعبين المتبارين، ما أثّر كثيراً على إقبال مواهبنا على هذه الألعاب، فليس غريباً بعد ذلك أن نجد تدهوراً وتراجعاً بل إن بعض الأندية باتت تشارك أداءً للواجب فقط.

من المؤسف القول، وفقاً لذلك، إن ما نراه هو دلالة على أن دور الأندية الرياضة اجتماعياً وثقافياً، قد بات خافتاً وفي طريقه إلى الزوال، ويواصل محدثي: ليس الاهتمام كما كان سابقاً، تخيلوا أن فريق لعبة جماعية واحداً على سبيل المثال «الطائرة» يكلف النادي خمسة ملايين درهم في الموسم الواحد، طبعاً يشمل مخصصات لاعبين أجانب منها، بل إن المصيبة الأكبر اليوم هي اللاعب الأجنبي ليس فقط في فرق الكرة، بل أصبحنا نعتمد عليه في جميع الألعاب، بل حتى تتم الاستعانة بلاعب من الصين ليلعب في دوري كرة الطاولة ويكلف النادي 200 ألف درهم لعدد محدود من المباريات، وطبعاً ينال اللقب ولاحد يستطيع أن يجاريه، بالله عليكم أليس ذلك جريمة في حق أولادنا، ولن أزيد أكثر من ما كتبناه في هذه المساحة!!

هذا هو حال الرياضات الأخرى، يضاف إلى ذلك وجود لاعبين غير مواطنين في الفريق الواحد ببقية الرياضات الجماعية الأخرى، وبالتالي حرمان آخر للاعب المواطن من فرصته بوجود «الأجنبي» واستحواذه على اللعب، بعد أن أصبح لاعبونا «كومبارس» بوجود هؤلاء، وفي طريقهم إلى أن يصبحوا تكملة للعدد، وفي النهاية المنتخبات الوطنية هي الضحية، ثم نخرج ونصرح ونلوم وننادي وندعو! والله من وراء القصد

Email