لجنة الخبراء!

ت + ت - الحجم الطبيعي

تغيرت الرياضة اليوم وبنظرة سريعة منذ السبعينات إلى يومنا هذا سنجد هناك تطوراً وتقدماً واضحاً للعيان في الفكر الإداري ، فقد لعبت كرة القدم ودورة الخليج التي انطلقت في المنامة عام 1970 بالتحديد فكانت بوابة للتأثير الإيجابي على أبناء المنطقة بكل ثقافاتها، فلابد أن نشير للدور الريادي للكرة خاصة والرياضة عامة فقد تعلم أبناء الخليج وأصبحوا خبراء وأساتذة والبركة في «أم الدورات» كأس الخليج.

** الرياضة أصبحت صناعة حقيقية في كافة أوجهها ، فلذا نحن بحاجة إلى الخبرات الإدارية المتراكمة ومشاركتهم وحضورهم للتثقيف ونقل تجاربهم وليس من باب المظهر فهناك خبرات ترتقي إلى درجة الخبير والمستشار، وبدلاً من الاستعانة بالخبير«بو شنطة» في بعض مؤسساتنا الرياضية، فهؤلاء يعرفون واقعنا جيداً، فليس الشاب الذي لم يبلغ الثلاثين ويسألني ماذا يعمل هذا الشخص في الرياضة ويقصد أحد أهم رؤساء الاتحادات الرياضية!

ومن هنا أرى أن أفضل أوجه الاستثمار لكوادرنا الوطنية الخبيرة إعادتهم إلى المجال الرياضي، فهل فكرنا بإقامة ندوات حقيقية يشاركون بها وليست ترويجية دعائية كما نراها ولا نكتفي بالمناسبات.

هناك جهود طيبة تبذلها بعض الهيئات الرياضية بالدولة فالعمل لديهم لا يتوقف ،وهي حريصة على الاستفادة من الجميع، ونحن ندعو بقية المؤسسات أن تحذو حذو هذه الأولى وتندمج مع المنظومة الرياضية لأنها مرتبطة مع المجتمع فكل يلعب دوره في بناء شراكة مجتمعية.

أتوقف قليلاً عند انسحاب ثلاثة أندية من دوري الصالات فهل نعرف السبب من الجهة المشرفة لتصدر بياناً توضح فيه الانسحاب المفاجئ أم الأمر لا يهمنا، فهذا هو وقت الجد والتحرك من أجل إنقاذ اللعبة والرياضة عامة فهذه اللعبة انتشرت في الآونة الأخيرة فلماذا نقف ونتفرج بما يحدث، ومن المستفيد ولماذا ؟!! والله من وراء القصد

Email