يوم حزين لـ«المرعب»!

ت + ت - الحجم الطبيعي

الأيام الثلاثة التي أمضيتها مؤخراً في الكويت، كانت واحدة من أجمل زياراتي المتعددة لأرض الصداقة والسلام التي أنجبت نجوماً كباراً في فنهم وأخلاقهم، ويعتبر (المرعب) جاسم يعقوب أحد أخطر وأفضل المهاجمين في تاريخ الكرة العربية والخليجية.

نال يعقوب لقب الهداف في البطولات المحلية ودورات كأس الخليج، شارك في إنجازات الكرة الكويتية، ومنها حصول الكويت على كأس آسيا عام 1980، وشارك في أولمبياد موسكو عام 1980 ونهائيات كأس العالم في إسبانيا عام 1982، ونال لقب الأسطورة من دولة الإمارات. ويحظى بشعبية كبيرة على المستوى الخليجي، وتم تكريمه في أكثر من مناسبة منها عام 1982 في اليوم الأولمبي كأفضل لاعب.

بدأت قصته مع الكرة بمسيرة قصيرة مع نادي كاظمة، ثم تحول إلى نادي القادسية بعد الاستغناء عنه من نادي كاظمة، وخاض أول مباراة له موسم 1970 ضد نادي الجهراء، وتمكن من الفوز بلقب هداف الدوري عام 1973.

وبعد اعتزاله أصبح عضواً لمجلس إدارة نادي القادسية في عام 1985 واختير أسطورة الكرة الكويتية في حفل «فيفا».

تمكن بوحمود من تسجيل هدف التعادل في مرمى سانتوس البرازيلي بقيادة نجمه بيليه عام 1972، وأطلق عليه أكثر من لقب وأشهرها «المرعب»، وقد أطلقه عليه مشجع النادي أحمد التورة ،وتعرض جاسم يعقوب للعديد من الإصابات خلال مشواره مع الكرة ومنها إصابته في الركبة، وكانت من أخطر الإصابات التي تعرض لها في 10 أكتوبر 1977 في مباراة منتخب الكويت ومنتخب كوريا الجنوبية في تصفيات كأس العالم لكرة القدم 1978.

شارك يعقوب في العديد من المباريات وهو مصاب، وكان يحرز الأهداف ومنها مباراة المنتخب الكويتي أمام نيوزيلندا في أوكلاند ضمن التصفيات النهائية لكأس العالم في إسبانيا 1982، والتي طلب فيها من المدرب البرازيلي كارلوس استبداله، ولكنه طلب منه إكمال المباراة وتمكن من إحراز هدف الفوز الذي فتح الطريق للأزرق للوصول إلى مونديال إسبانيا 1982.

ويعد يوم 25 مارس 1985 يوماً حزيناً في مسيرة أسطورة الكويت، عندما أقيمت مباراة اعتزاله أمام الزمالك،، وكان جاسم يعقوب يرغب في أن تقام المباراة في يوم 21 مارس، لأنه يوم عيد زواجه وذكرى ميلاد ابنته نوف وعيد الأم، ويصف يوم اعتزاله بأنه يوم حزين، حيث كان يسجل في كل مباراة اعتزال لأحد زملائه، وكان يتمنى أن يسجل في مباراة اعتزاله، لكنه لم يستطع بسبب ظروف إصابته.. والله من وراء القصد

Email