إصابة وحّدت القلوب

ت + ت - الحجم الطبيعي

خلال الندوة الكروية عن العلاقات الرياضية بين الإمارات والكويت خطف أسطورة الكرة الكويتية جاسم يعقوب الأضواء وهو يروي تفاصيل عن موقف تاريخي من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، تجاهه بعد أن تعرض لإصابة، حيث أعلن الوالد المؤسس، تحمل كل نفقات علاج جاسم يعقوب في الخارج.

وتعود القصة إلى صبيحة 27 فبراير 1983، حيث تعرض نجمنا إلى إصابة بالشلل النصفي، نتيجة سقوطه في الحمام، وتم نقله إلى مستشفى الصباح، وقام الأطباء بإجراء الفحوص لمدة ساعتين، وكان التقرير الأولي إصابته بصدمة عصبية حادة، وبعد ذلك تم نقله إلى مستشفى ابن سينا، وتم أخذ مجموعة من صور الأشعة للرأس، وعندما انتشر الخبر توافدت الجماهير من محبيه والأصدقاء لزيارته، والاطمئنان عليه بالمستشفى، وعندما آفاق من الغيبوبة علم بمبادرة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، لعلاجه، وهو الموقف الذي أثر فيه كثيراً ورفع من روحه المعنوية، وفي الوقت نفسه أعلنت الحكومة الكويتية، عن تكفلها بعلاج أسطورة الكرة الكويتية في الولايات المتحدة الأمريكية، فغادر في 5 مارس 1983، وتم نقله بكرسي متحرك إلى الطائرة من مطار الكويت إلى مطار جون كينيدي في نيويورك، وتلقى بعد ذلك علاجاً مكثفاً في مستشفى سانت لوكس وبعد تمارين قاسية عدة، طلب منه الدكتور أن يمشي على عصا ونجح في ذلك، وبعد ذلك ذهب إلى مستشفى جامعة نيويورك المتخصص في العلاج الطبيعي، وتم إخضاعه لبرنامج مكثف، وكان هناك تقرير أسبوعي يرسل من أمريكا إلى الكويت.

وبعد أن تكلل علاجه بالنجاح وعاد بخير، عقب فترة ثمانية أشهر في الولايات المتحدة الأمريكية، كانت أولى خطواته أن يصل الإمارات ليقدم التحية والتقدير والثناء والشكر لقيادتنا، حيث وجه الشكر لقادة الدولة على تعاطفهم معه في أزمته الصحية.

كما استوقفني خلال الندوة أيضاً اعتذار الدكتور صقر الملا رئيس الهيئة العامة للرياضة بالكويت بالنيابة عندما طلب منه مدير الجلسة محمد المسند بأن يتحدث قبله، فقد ظل الدكتور صقر الملا يعتذر بشدة، قائلاً إنه لا يمكن أن يخاطب الندوة قبل أن يتحدث أستاذه جاسم يعقوب، هكذا هو الاحترام للنجوم التي تحترم نفسها، وغداً نكمل.

 

Email