على نهج القادة

ت + ت - الحجم الطبيعي

كانت الكويت منذ أن عرفنا الرياضة مثالاً حياً على التعاون مع رياضة الإمارات، وكانت الكرة الكويتية سباقة إلينا، واستمرت لقاءاتنا الكروية على صعيد الأندية، ثم توالت بعد ذلك الزيارات المتبادلة بين الفرق الكروية بين البلدين الشقيقين، فزار نادي النجاح والأهلي قبل دمجهما عام 1973 الكويت واستضفنا ناديي الكويت والقادسية ومن قبلهما جاء الفحيحيل وشباب الأحمدي، واليوم لدينا أكثر من 15 لاعباً من الكويت ينشطون في مسابقاتنا الكروية المختلفة.

عندما نشير إلى العلاقة مع الكويت فإننا نؤكد من خلال بحثنا الميداني أن الكثيرين من أبناء الإمارات الذين ذهبوا إلى هناك عادوا ومعهم الكثير من المفاهيم إدارياً وثقافياً ورياضياً ومنها كرة القدم الرياضة الوحيدة في تلك الفترة.

وقد برز العديد من أبناء الإمارات مع الفرق الكويتية أمثال زيد ربيع (القدم) لعب للعربي وربيع إبراهيم (كرة اليد) أيضاً للعربي وعبد الرحمن الحساوي (السلة والسباحة) ومظفر الحاج ممثلاً لفريق الجامعة، والشقيقين يوسف وجاسم محمد وغيرهم أمثال سعيد البردان وعبد الله صالح ومن ثم نجوم نادي خورفكان أمثال الشقيقين خليل ومبارك غانم وأحمد الملا وغيرهم، في فترة الستينيات.

ما قامت به سفارة الدولة بالكويت بقيادة الدكتور مطر حامد النيادي، سفير الدولة لدى دولة الكويت، ومساعده حمد المنصوري الذي وفر لي كل احتياجاتي من أجل نجاح التجربة والندوة التي حققت مكسباً كبيراً من حيث الحضور والتواجد الإعلامي أمر أعجزني عن الشكر.

أترك تقييم الندوة للآخرين لكنها من وجهة نظري شكلت بعداً إنسانياً راقياً أتمنى أن نتواصل ونستمر بالنهج نفسه الذي رسمه لنا قادتنا نحو التعاون مع الأشقاء والتنسيق من أجل شعوبنا وشبابنا لكي يعرفوا الماضي الجميل.. والله من وراء القصد

 

Email