«درة الخليج»

ت + ت - الحجم الطبيعي

نظّمت سفارة الإمارات لدى الكويت مؤخراً العديد من البرامج الثقافية لزيادة التواصل الإنساني الحضاري الثقافي الإعلامي والرياضي، من منطلق إيمان الدولة وكافة مؤسساتها بأهمية هذا الحوار، وهنا ننوه بدور الدكتور مطر حامد النيادي، سفير الدولة لدى دولة الكويت، وكافة معاونيه على عزيمتهم وإحساسهم بما يقومون به من أداء راقٍ في المناسبات التي نظموها.

كانت للرياضة كلمتها في الندوة التي نظمتها سفارة الدولة لدى الكويت أول من أمس، التي تناولت المسيرة الرياضية للبلدين الشقيقين بمشاركة كوكبة من نجوم الكويت لكرة القدم الذين أمتعونا فناً وأهدافاً ونجوماً بمعنى الكلمة ، فالذكريات الجميلة من الصعب أن ننساها ، وأتذكر من خلال بحثي التوثيقي عن العلاقة الرياضية الإماراتية أن المربي الفاضل ناظر مدرستنا ثانوية دبي المرحوم محمد مطر العاصي، شارك في البطولة العربية الأولى لكرة الطاولة عام 1969، قبل قيام الاتحاد في الكويت، وحصل على أول برونزية في اللعبة، ولا يزال يحتفظ بها في منزله بدبي بمنطقة المزهر.

كانت الكويت منذ أن عرفنا الرياضة مثالاً حياً نعتز به وبما وصلت إليه من تقدم وازدهار في عدة مجالات مختلفة وبالأخص كرة القدم، فهي من الدول الشقيقة التي لها باع طويل في سجل الإنجازات والسمعة الطيبة التي يتمتع بها نجومها في عصرهم الكروي الذهبي، مما جعلنا لا نفارق التلفزيون عندما يلعب منتخب الكويت لتعاطفنا معه ومحبتنا الفطرية له، فكنا في مطلع السبعينات نجتمع لمشاهدة نجوم الأزرق، ونحن في مثل هذه الأيام ،حيث يظل الـ 19 من يونيو عام 1961 يوماً خالداً في تاريخ الكويت، وهو الذي أعلنت فيه البلاد رسمياً استقلالها لتبدأ مرحلة جديدة من عمرها.

تمثل هذه المناسبة انطلاقة دولة الكويت بمفهومها العصري عندما تم فيه توقيع وثيقة الاستقلال، مما شكل انطلاقة للبلاد نحو الازدهار والنماء والتقدم لتتحول إلى «درة الخليج».

الكويت بلد قدم الكثير لجيرانه وقد تعلمنا منها الكثير في كل المجالات، خاصة الثقافية والفنية والإعلامية والرياضية.. أدعو المولى أن يحفظ الكويت قيادة وحكومة وشعباً.. والله من وراء القصد.

 

Email