ليلة استثنائية أشعلت حبي لمصر ولمن حضر احتفال توقيع كتابي الجديد «الإمارات ومصر سيرة حب»، الخميس الماضي، إنها سيرة محبة ومسيرة حب فعلاً، فما رأيته من تجهيزات في المركز الأولمبي التي تعتبر قرية أولمبية مصغرة بوجود فندق سكني لكافة المنتخبات القومية المصرية، حيث تتدرب استعداداً للبطولات المرتقبة طوال السنة، وهي أمنيتنا بأن تكون لدينا منشأة رياضية بهذا المستوى بدلاً من تشتت فرقنا من مكان لآخر والبحث عن مكان للتدريب وغيره، فاليوم لم يكن مجرد حفل لتدشين كتاب، إنما كانت فرصة للالتقاء بالأحبة وزملاء وأصدقاء أعزاء، كانوا حريصين بكل الحب أن يكونوا حولي في تلك الأمسية التي لن أنساها، فهي ليلة من الليالي النادرة ليشاركوني الفرحة، فكانت فرحتين ذقتهما بمدى أهمية الرياضة بين البلدين الشقيقين، والتواصل الإنساني والاجتماعي والحضاري بين الشعوب، لقد سعدت أيما سعادة بهذه الأمسية وبدعم من وزارة الشباب والرياضة المصرية وسفارتنا بالقاهرة، حيث كان لهما الدور الأكبر في نجاح التظاهرة، كما أضفى حضور معالي وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي وكلمته الرائعة النابعة من القلب إلى القلب السعادة والبهجة، وقد أشار إلى بعض من أيامه في الإمارات ونجاحاته في وطنه الثاني، وسعدت بما قاله في تجربته العملية بالدولة، وسعدت أيضاً بمشاركة نائب السفير الأخ صالح السعدي الذي أبدع في كلمته وبمشاركة الزملاء في الاتحاد العربي للثقافة الرياضية، كما سعدت بوجود عدد من أبناء الوطن بنين وبنات، والمشاركة الإعلامية الإيجابية من وسائل الإعلام المصرية وزملائي الذين عملت معهم بكل فخر، والشكر موصول للزملاء والحاضرين كافة، وأكدت على الاهتمام بالحدث الرياضي الدبلوماسي في تكوين الفكر الحديث عن الدبلوماسية الرياضية كقوة ناعمة، فلقاء المحبة سيظل ويبقى من أجمل الذكريات في مشواري الصحفي، شاكراً الجميع بدون استثناء على رأسهم إعلامنا الوطني المقروء والمشاهد والمسموع.. والله من وراء القصد.