أحب الكويت

ت + ت - الحجم الطبيعي

ترتبط الإمارات والكويت بعلاقة ثنائية ذات جذور تاريخية وثقافية ورياضية، ورياضياً بدأت من مجتمع البحر، الذي اعتمد عليه أبناء الخليج في كسب رزقهم وعمق التواصل التجاري من متانة وقوة العلاقة، حيث كانت الإمارات تمثل منطقة عبور ترانزيت بالنسبة لمنطقة الخليج منذ القدم، وترسخت وزادت علاقات الترابط والتلاحم وأثرها على البلدين، وهذه الأيام نعيش فترة أفراح تنظيم الكويت الدورة الخليجية الثالثة للألعاب والنجاح بهذا التجمع والتظاهرة.

برز العديد من أبناء الإمارات مع الفرق الكويتية، حيث لعبوا وتألقوا معها وتعلموا الكثير من الأنظمة الإدارية خلال فترة الستينيات ليطبقوها بعد العودة إلى الوطن قبل قيام الدولة، كما أن بعضهم اختيروا لتمثيل الكويت في العديد من الدورات العربية.

من اللحظات التاريخية في العلاقات الرياضية بين الإمارات والكويت مشاركة الأستاذ المربي الفاضل ناظر مدرستنا ثانوية دبي الموجه السابق في وزارة التربية المرحوم محمد مطر العاصي في البطولة العربية الأولى لكرة الطاولة التي احتضنتها الكويت عام 1969، وحصل خلالها على أول برونزية في اللعبة، وسبق تلك الميدالية اللقاءات الكروية بين فرق البلدين بداية من عام 1963.

حيث شهدت دبي حفل افتتاح مكتب الكويت لمساعدات الخليج، وهو المكتب الذي أُنشئ في عهد الراحل الشيخ عبدالله السالم الصباح (أبو الدستور الكويتي)، وساهم افتتاح هذا المكتب في تقوية العلاقات بين البلدين من أجل النهوض المشترك في مجالات عدة من بينها المجالات الصحية والثقافية والاجتماعية، كما ساهمت العلاقات المتميزة بين البلدين في تطوير فرق كشافة المدارس، وكان لافتاً الجولة التي قامت بها فرق الكشافة في شوارع دبي تتقدمها الفرقة الموسيقية ضمن الاحتفال بافتتاح المكتب.

وشهد العام 1967 حدثاً كبيراً عندما زارنا الراحل الشيخ صباح السالم، وفي تلك الفترة كانت الأفراح بقدومه عارمة، وأقيمت احتفالات بملعب الثانوية الشهير مقابل بلدية دبي اليوم، أحداث لا تنسى، فالمجد للكويت حاضنة العرب، لهذا نحب الكويت.. والله من وراء القصد.

Email