هنا الكويت

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكتب من الكويت التي زرتها المرة الأولى وأنا طفل في الثامنة من عمري عام 1967، ورياضياً وإعلامياً كانت البداية قبل 42 عاماً حينما أوفدت من قبل المجلس الأعلى للشباب والرياضة مرافقاً رسمياً لوفد اتحاد الكرة عام 1980، وكان يومها رئيس الوفد المرحوم عبدالله بو شهاب نائب رئيس اتحاد الكرة في عهد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ سلطان بن زايد «طيب الله ثراه»، إذ زار المغفور له الكويت قبل استضافتها النهائيات الآسيوية بسبعة أشهر، بدعوة رسمية من أجل حضور لقاء منتخب الخليج أمام هامبورج الألماني والتي انتهت بالتعادل 5/‏‏5 في يوم تاريخي لا ينسى لأنها كانت ولادة المنتخب الخليجي، ويومها مثل الإمارات اللاعبان عبدالكريم خماس وجمعة ربيع والأخير كان ملتحقاً بالكلية العسكرية بالكويت، وتلتها العشرات من الزيارات فأصبحت من البلدان التي أحبها وأزورها كل فترة، وخاصة أنني لله الحمد أصبحت تربطني علاقات طيبة بالرياضيين والإعلاميين بها، فهي بلد المبادرات الخيرية، واليوم بدعوة من اللجنة الأولمبية الجديدة التي اتبعت أسلوباً جميلاً بدعوتها العشرات من الإعلاميين لمشاهدة حفل الافتتاح ومنافسات دورة الألعاب الخليجية الثالثة في عادة كويتية اتبعتها حينما تأهلت إلى نهائيات كأس العالم بإسبانيا 82، حيث تم دعوة كل الإعلاميين العرب لمرافقة الأزرق إلى المونديال، وتتجدد الفكرة مع الاحتفالات الرسمية للدورة التي تستضيفها حتى 31 الجاري تحت رعاية أمير دولة الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح، ومع كتابة هذه الزاوية صباحاً فقد ارتفعت حصيلة الإمارات من الميداليات الملونة بدورة الألعاب بمشاركة أكثر من 1700 رياضي من مجلس التعاون لدول الخليج.

الحفل جاء غير تقليدي وبطابع شبابي، وشمل مفاجآت عديدة كما حظي بحضور رفيع المستوى من القيادات السياسية والرياضية المحلية والخليجية والآسيوية والدولية، ومنهم معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير التربية والتعليم، وشخصياً «سعيد» بعودة الكويت إلى سابق عهدها بتنظيم هكذا فعاليات ودورات كبيرة برغم تأجليها عدة مرات فقد حرص المسؤولون على لم شمل الأسرة الرياضية الخليجية إذ تسهم المنافسات الجارية بمشاركة جميع الدول الخليجية الست بشكل فاعل في دعم العمل المشترك بين المؤسسات الرياضية بدول مجلس التعاون، لأنها تمثل جوهر الحركة الشبابية والرياضية في المنطقة لما لها من إسهامات في النهوض بالمستوى الفني، حفظ الله الكويت بمبادراتها التي لا تتوقف.. والله من وراء القصد.

Email