من ذاكرتي

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد توقف لفترة قصيرة بسبب إجازة العيد، أعود إليكم لكتابة الزاوية اليومية التي أعتز بكتابتها في صحيفتي وداري مؤسسة «البيان» التي تحتفل غداً بمرور 42 عاماً على تأسيسها، لتصبح منارة للوطن والثقافة والإعلام والمعرفة.

انطلقت «البيان» في العاشر من مايو عام 1980، وقبلها كانت مجلة «أخبار دبي» التي كانت تصدر من بلدية دبي في عام 1965، والتي تبقى، رغم توقفها، مرجعاً للباحثين والمؤرخين والذين يبحثون عن تاريخ الرياضة الإماراتية، وخاصة كرة القدم، حيث لم تكن هناك ألعاب رسمية كثيرة كما نرى اليوم، بينما اليوم نجد العشرات من الرياضات والمنافسات والألعاب الأخرى، وأصبحت دولتنا تتزامن مع التطورات والمستجدات إقليمياً وعالمياً، ولكن نتوقف قليلاً مع آخر بطولة كروية شاهدناها على كأس الرابطة، ونبارك للعين اللقب، ونقول «هارد لك» لشباب الأهلي، والذي ضاعت عليه البطولة بسبب ركلات ترجيحية، وهي كرة القدم.

ما شدني في لقاء الناديين بنهائي كأس الرابطة هي تشكيلة الفريقين، فقد وجدت أعداداً كبيرة من اللاعبين الأجانب، وصل عدد اللاعبين الأجانب والمقيمين في الفريق الواحد ما بين سبعة إلى ثمانية، وهو رقم مخيف، لدرجة أنني لم أعرف اللاعبين المواطنين بسبب قلتهم، ما وجدته جعلني أتذكر اللقاء الأول الذي جمع الناديين في بطولة الدوري بعد فوز العين بدوري التصنيف على مستوى أبوظبي، وأتذكر الملعب الرملي، مقر النادي حالياً بمنطقة القصيص، وعدداً من أسماء اللاعبين الذين مثّلوا الناديين في تلك المباراة، فعلى سبيل المثال مثّل العين الحارس جاسم الظاهري وفي خط الدفاع سبيت عنبر، ومحمد عوني، وسعيد مبارك، وعبد الله مطر، وعلي سعيد، وفايز سبيت، وعبد الحفيظ عرب، وأحمد الراشدي، وعوض سعيد، وأبو خليفة جمعة، وعمر حجير، وشايع مسعود، في المقابل ضمت قائمة الأهلي إبراهيم رضا، محمد غراب، وعبد الكريم خماس، ومسعود عبيد، ناصر حمد، مشير عثمان، وأحمد عيسى، وعلي حسن، إسماعيل نصيب، عبد الرحمن العصيمي، والشقيقين سهيل وحمدون، ما زالت الأسماء في مخيلتي، وعمري وقتها لم يكن قد تجاوز الخامسة عشرة، شتان الفارق بين وقتها والحين، ذلك الفارق زاد خوفي على اللاعب المواطن!! والله من وراء القصد

Email