مدرسة زايد

ت + ت - الحجم الطبيعي

كان اهتمام القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بالشباب جلياً، فأنشأ «وزارة الرياضة» في العام الأول من قيام الدولة، ليكون لها دور ريادي لا يزال مستمراً - من خلال الهيئة العامة للرياضة - في توفير بيئة مناسبة لتمكين الرياضيين وتطوير قدراتهم البدنية من خلال رسم السياسة العامة لقطاع الرياضة بالدولة، ووضع الخطط والبرامج التي تحقق الأهداف المرسومة، ودعم ومتابعة وتنسيق أعمال الجهات العاملة، بالإضافة إلى إصدار القرارات الخاصة بإشهار الجهات العاملة أو دمجها أو تعليق نشاطها أو إلغائها، واعتماد الهياكل واللوائح التنظيمية والإدارية والمالية للجهات المشهرة.

كان القائد المؤسس، طيب الله ثراه، يدرك أن هذه الفئة من الشعب هي القوة الفعالة لصناعة مستقبل الوطن، لذلك كان اهتمامه بها بالغ الأهمية، بل كان من حكمته أن يريهم حبه للرياضة عندما مارس العديد من الرياضات، ومنها البلياردو وكرة الريشة الطائرة والسباحة والبولينغ، متماشياً مع روح الشباب، ولعل ما قاله في هذا الصدد يعد درساً في التربية الحديثة، مما يؤكد أنه قائد سبق عصره في التعامل مع الأجيال القادمة، إذ قال القائد المؤسس، طيب الله ثراه:

«حينما نتكلم عن الشباب، ومع الشباب، فيجب أن نتكلم باللغة التي يفهمونها، حتى تصل المعاني إلى عقولهم ووجدانهم، ويجب أن نتحاور معهم بروح العصر، ولا نفرض عليهم رأياً أو موقفاً بغير اقتناع منهم، ولا نتصور أن هذا الجيل نسخة طبق الأصل من أجيال سابقة، فكل جيل له سماته وطبيعته وتفكيره، وما كان مقبولاً في جيل ما قبل البترول لا يصلح مئة في المئة للجيل الحاضر.

ولا بدّ أن نعترف بأن هناك أفكاراً متصارعة في أعماقهم، وواجبنا أن نفتح عيونهم على الخطأ والصواب، وأن تتسع صدورنا لآمال الشباب وطموحاتهم».

بهذه الكلمات وصف القائد المؤسس، طيب الله ثراه، حالة الاختلاف الدائم بين كل جيل وما يليه، ووضع الحل الأمثل في تفهم الآباء لفكر الأبناء حتى يسايروهم ولا يقفوا أمام أحلامهم.

لذلك، كان تركيزه - رحمه الله - في السنوات الأولى للمسيرة على استنفار طاقات الشباب لصالح الوطن، وقد حرص على الالتقاء دوماً بأبنائه من شباب الوطن، وكان يحرص على بث الأمل في نفوسهم، ويتحاور معهم ويستمع إليهم، لاسيما الرياضيين الذين يمثلون الإمارات في المحافل الرياضية الدولية.. فزايد مدرسة حقيقية رحمه الله.

Email