أوراق قديمة (4)

ت + ت - الحجم الطبيعي

ما نتناوله اليوم ليس مجرد ورقة وإنما هي وثيقة مهمة تؤكد مدى اهتمامنا بدور كرة القدم، وهي رسالة كان لها ما بعدها في كرة القدم بدبي.

تلك الرسالة التي سطرها المرحوم حميد الطاير - الذي لعب دوراً بارزاً في دعم مسيرة اللعبة - وكانت بداية لخطوات كبيرة مستقبلاً، ففي 3 ديسمبر من عام 1966، أرسل حميد الطاير رحمه الله رسالة إلى أندية دبي في تلك الفترة بالدرجة الأولى (النصر والوحدة والشباب ) وبالدرجة الثانية (النجاح والزمالك والشعب والعربي ) لحضور اجتماع بعد يومين وتحديداً يوم 5 ديسمبر، وحددت الرسالة الحضور برؤساء الأندية أو نوابهم أو سكرتير كل ناد أو مندوب لبحث بعض الأمور التي تهم الأندية، والتي تؤدي إلى رفع مستوى الرياضة وخصوصاً كرة القدم في هذه الإمارة العزيزة ،لكي تسير من نجاح إلى نجاح - وبالطبع هناك العديد من الأوراق والمعلومات بحاجة إلى النبش عنها والتي لم تنشر إلى يومنا هذا، نحاول بقدر المستطاع أن نبحث ونتقصى المزيد لنشرها لكي نتعرف على ماضينا الرياضي - وكان لذلك الاجتماع تأثير كبير على مسيرة كرة القدم بالإمارة.

نتناول هنا دور أسرة الطاير التي يعد أفرادها رموز الرياضة، وتعد الأسرة جزءاً مهماً من تاريخ ومسيرة نادي النصر، فقد ساهم المغفور له بإذن الله حميد الطاير، بدور بارز في مسيرة النادي منذ فترة الستينات، ولعبت هذه الأسرة العريقة دوراً مهماً في إرساء المحبة، وتوارث أبناؤها دعم رياضة الإمارات.

كان الفقيد يلقب بـ «أبو الجامعيين» كونه رجلاً محباً للتعليم والرياضة وتشجيع المرأة للعمل، لأن جميع أبنائه تخرجوا من الجامعات وتولوا مناصب عليا بالدولة ،فعائلة الطاير لها نشاط منذ بداية الستينات عاصرت مراحل تطور كرة القدم منذ بدايتها بالفريج وإلى ما وصلت إليه حالياً، مروراً بالعديد من المحطات المهمة في تاريخ الإمارات. عشقوا النصر بلا حدود، ولم لا وهم أحد المؤسسين للكرة النصراوية صاحبة الريادة لكرة الإمارات، حيث كان النصر أول نادٍ في تاريخ الرياضة الإماراتية.

تولى حميد الطاير رئاسة النادي في الستينات من القرن الماضي، وأسهم في تطوير الحركة الرياضية من خلال دعمه المادي والمعنوي لإنشاء المشاريع والمباني الرياضية والمسابقات الرياضية المحلية والعربية، ورافق المغفور له بإذن الله، الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، منذ بداية تقلده مقاليد الحكم في إمارة دبي، كما رافقه في العديد من الزيارات الرسمية،وله إسهامات وطنية متعددة، فلم يكتف بالدعم إنما كانت له مقالات رياضية نشرتها مجلة أخبار حينها !!.. والله من وراء القصد

 

Email