فارس الدبلوماسية

ت + ت - الحجم الطبيعي

كان يوم أول من أمس مميزاً لي كصحافي، فبالإضافة إلى أنه صادف 22 - 02 - 2022 فقد زرت خلاله معرض إكسبو الدولي العالمي أول مرة، وانبهرت بما وجدته ورأيته من تطور حضاري يليق بسمعة الوطن.

في هذا اليوم المميز كان لي الشرف أن التقي بشخصية مميزة لها حضورها الدولي، حيث كان يزور المعرض كعادته يومياً، ويتجول في أركانه ويدخل ويشاهد كل موقع، ويلتقي بالمنظمين وبمسؤولي هذه الدول، هذه الشخصية الرياضية الدبلوماسية التي حققت نجاحاً كبيراً لمسيرة العمل سواء في الإعلام أم الرياضة والسياسة، إنه سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، الذي يمثل نموذجاً فريداً للدبلوماسي.

تعرفنا على سموه كإعلاميين في بداية مشواره العملي في المجال الرياضي، حيث أبدع وابتكر العديد من الأفكار الاستراتيجية التي خدمت واقعنا الرياضي، بدءاً من نادي العين، ثم تولى سموه رئاسة اتحاد الكرة، وفي عهد سموه قفزت اللعبة إدارياً وتنظيمياً، فسموه صاحب مبادرات كروية لا تنسى.

يملك سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، «كريزما» تجذبك إليه مباشرة، بطموح متواصل، وأحلامه تتخطى كل شيء.

تشرب سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، الطموح والأمل في المستقبل من والده المغفور له القائد المؤسس الشيخ زايد، طيّب الله ثراه، فقد تربى في مدرسة زايد الإنسانية.

عندما تشرفت بلقاء سموه في المعرض العالمي الكبير وجدته متنقلاً من مكان لمكان، وأثناء تشرفي بإهداء سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، فارس الدبلوماسية، كتاب «وطن من ذهب»، وبرغم مشاغل سموه وارتباطاته، توقف معي وكنت سعيداً بما قاله لي سموه.

فهذه الكلمات عندما تجدها من شخصية قيادية تضعنا كإعلاميين أمام مسؤولية كبيرة، لأننا نملك القلم والأمانة، ونحمد الله أن قادتنا يقدرون دور الصحافة، ويكفي أن بداية سموه العملية كانت في الإعلام وأصبح قريباً من الإعلاميين يلتقيهم ويتناقش معهم في كثير من المناسبات، خصوصاً الرياضية والكروية، وأبرزها هو عندما أعلن عن تطبيق الاحتراف وعودة اللاعب الأجنبي.

فالتطور الذي نرى عليه «أرض الخير» اليوم هو انعكاس لتواصل إنساني ثقافي اجتماعي مع العالم، وبدبلوماسية ناجحة، وما نراه اليوم من مشاركة 193 دولة بمعرض إكسبو تأكيد على المكانة التي تتمتع بها دولتنا بفضل قادتها الكرام، حفظهم الله.

Email