لا «نرميهم» على الرف!

ت + ت - الحجم الطبيعي

أتوقف اليوم عند ورقة تاريخية تلقيتها من الأخ الصديق يوسف الملا رئيس دورتين سابقتين لاتحاد الكرة الطائرة، والذي انسحب من الترشح للمرة الثالثة لهذه الدورة بعد أن أكدوا له أنه لن يفوز؛ لأن «اللوبي» قوي ضده، في زمن بات البعض يهتم بانتخاب الأصدقاء والمعارف وليس أهل الكفاءة.

تستعرض الورقة إنشاء الهيئة العامة للرياضة التي تعتبر الجهة الرسمية المشرفة على رياضتنا بحكم القانون، منذ أن صدر قرار بتشكيلها بتاريخ 14 مايو عام 2000 برئاسة الدكتور علي الشرهان، والذي بدأ مهمته قائلاً: إن لديه أولوية هي التعليم، بينما ترك مواضيع الرياضة لأهلها من منطلق إيمانه بفريق العمل المؤسسي، هكذا كان المسؤول الحقيقي يعطي معاونيه الثقة لكي يعملوا ويتألقوا ويبدعوا؛ فلا يبعدهم ولا يرميهم على الرف!

خسرنا الكثير من قيادات العمل الرياضي، فالهيئة هي مؤسسة حكومية خوّلها القانون رعاية النشاط الرياضي وفق المعايير الخاصة لمجتمعنا، حددت الأهداف للهيئة أن تلعب الدور الرئيسي بتفعيل الحركة الشبابية؛ القطاع الأهم والأبرز في المجتمع، ومن هنا نؤكد على أهمية أن تجد الهيئة كل الدعم من الجهات الأعلى، وأن يزيد الدعم المالي بعد أن تضاعفت الأنشطة، وأصبحت للرياضة مكانة خاصة لدى الدول التي تعطي لهذا القطاع الحساس عناية كبيرة في أجندتها.

ضم أول مجلس للهيئة المستشار إبراهيم بوملحة مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الإنسانية والثقافية ونائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، الرجل المثقف والقانوني صاحب الآراء القوية، وناصر ضاعن الشخصية الكروية التي لا تنسى، فهو أول مدرب مواطن درب فريق الكرة بنادي العين، وتولى العديد من المناصب المهمة، منها رئاسة اتحاد الشرطة وأمين السر لاتحاد الكرة، ود. أحمد بالحصا صاحب التجربة الناجحة في المسيرة الرياضية، والبطل العالمي سعيد الطاير، وأحمد المدفع أول من تولى رئاسة وفد رياضي مثّل الإمارات، وعبيد الزعابي وعبد العزيز اليماحي وهما رياضيان مخضرمان، وعلي الدباني بتجربة غنية جداً، وعبد الرحمن الجروان بخبرة وعلاقات واسعة، ومحمد السلامي الذي لمع اسمه في تلك الفترة، وعبد الله الكثيري، وحسن الزعابي صاحب الآراء البناءة، وكان المجلس يتمتع بالانسجام والتعاون، وخلق أجواء للعمل وتغلب على كل المطبات!! والله من وراء القصد

Email