قلم مواطن!

ت + ت - الحجم الطبيعي

نحن في نهاية شهر فبراير، الذي يعد شهر الصحافة، حيث يحتفل بها العالم، واليوم الصحافة بدأت تتغير بعد الظهور القوي لوسائل الإعلام الحديث، الذي بدأ يفرض نفسه بقوة على الساحة، بينما يبقى الإعلام التقليدي صامداً وقوياً لن يؤثر عليه أي شيء، لأنه من وجهة نظري الأكثر مصداقية.

يبقى المقال والرأي الصحافي أي «العمود» حسب ما هو متعارف عليه هو الأصعب، فالرأي يمثل قمة العطاء المهني الذي يصل إليه الصحافي، قبل أن يكون له رأي في القضايا التي تطرح على الساحة، فهي آخر درجة من درجات السلم الصحافي، وتجربتنا اليومية كشفت الكثير عن المقدرات الهائلة التي يتمتع بها بعض الكفاءات الوطنية، التي تمتلك قدرة رائعة في فن الكتابة بأساليبها المهنية المتعارف عليها، حيث الجودة في اللغة والثقافة العالية التي يتمتعون بها، ولابد أن نشير إليهم، وهناك من الأسماء التي كانت لها كلمتها المؤثرة في العديد من القضايا التي تهم مصلحة الرياضة الإماراتية، لأنهم أدري بمشكلاتهم وبمعرفتهم بالواقع الحياتي والهم اليومي الذي نعيشه، ولهذا نقرأ كتابات جريئة ولها معنى تخدم واقعنا الرياضي الإعلامي.

خطفت السوشال ميديا العديد من الأسماء التي خسرتها صحافتنا التقليدية، لكن هذه الأسماء ظلت متميزة في طرح القضايا بصور مختصرة وجميلة تعبر عن حالنا وأحوالنا، بل إن تغريداتهم تمثل تحولاً في الفكر والطرح، فهناك من الرياضيين من يكتبون بشكل مختصر ويعبرون بصورة رائعة عن واقعنا الرياضي.

وفي ساحتنا هناك كتَّاب رائعون في الصحافة الرياضية الأكثر انتشاراً، والتي تُقرأ من القارئ العربي على عكس الاهتمامات الأخرى، حيث تبقى الرياضة لها اعتبارها على الصعيد المهني، فهي يومية وتعتبر الأقسام الرياضية هي المحك الحقيقي لأي مؤسسة صحافية في التنافس اليومي وتمثل القلب النابض والقطار الذي يجر العربة؟

ولدينا أسماء عدة لا تحصى ولا تعد، وبالأخص كتَّاب «العمود» الذين لديهم مكانتهم في المجتمع كمشاركين في تشخيص القضايا الرياضية في جو من الشفافية، وهنا أيضاً للتوضيح الدور الحقيقي للإعلام الواعي والناضج والمسؤول بعيداً عن بعض التصرفات «الصبيانية» التي تقتل كل ما بنيناه، فالكلمة أخطر من السلاح!! والله من وراء القصد

Email