أنا والمستشار

تابعت انتخابات نادي الزمالك الذي أحبه منذ صغري،ومصر هي «أم الدنيا» دورها الريادي في كل المجالات؛ تتأثر بها البلاد العربية وتؤثر فيها، وبمثل ما هي رائدة للتعليم فهي كذلك في القطاعات الرياضية، وقمت بمتابعة انتخابات نادي الزمالك المصري التي جرت قبل فترة، لأن هذا النادي العتيد يُمثل نموذجاً لديمقراطية الأندية، وهو رافد للرياضة العربية إداريّاً وفنيّاً، وهذه الانتخابات التي قلّ نظيرها ديمقراطيّاً تجذب كل العرب،فعدد المصوِّتين وصل إلى ما يُقارب 47 ألف عضو، والمُنافسة بين القائمتين الرئيسيتين كانت على أشدّها؛ ومعركة كرسي الرئاسة لم تكُن فسحة انتخابية عادية فالتنافس كان قوياً.

وسبق لي العمل مع المستشار مرتضى منصور أثناء بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد بالقاهرة، حيث كنت مكلفاً بالإشراف على اللجنة الإعلامية بحكم عضويتي في «إعلامية الاتحاد العربي لكرة القدم»، والمستشار مرتضى شخصية مثيرة، وهو دخل مجلس الإدارة لأول مرة عام 92 واستمر في عضويته حتى أصبح نائباً لرئيس النادي مع الرئيس د. كمال درويش من عام 2000 ثم أصبح رئيساً للنادي عام 2004 ولم يكمل مدة رئاسته وتم حل المجلس في 2005 وعاد بحكم محكمة في 2006 ثم تم حل المجلس مرة أخرى في 2007 ثم أنتخب رئيساً في 2014 ونجح بدورتين انتخابيتين متتاليتين حتى 2022 لكن تم إيقاف مجلسه في العام الأخير له من الدورة الثانية ،ثم عاد بحكم محكمة لمدة شهرين وأخيراً أنتخب رئيساً للدورة الثالثة على التوالي وحتى 2026.

ومنذ 2014 قام بطفرة إنشائية في النادي جعلته من أفضل الأندية، وأنشأ نادياً نهرياً، وأعاد البطولات في الألعاب الجماعية للزمالك بعد فترة من الغياب امتدت 10 سنوات وحقق النادي خلال رئاسته بطولة دوري كرة القدم مرتين والكأس 6 مرات وكأس السوبر مرتين والكونفدرالية الأفريقية مرة وكأس السوبرالأفريقي مرة ،كما جلب نخبة من اللاعبين والمدربين المميزين محلياً وخارجياً وفي كل الألعاب.

وفي عهده سيطر الزمالك على بطولات اليد محلياً وأفريقياً وفازت السلة بالدوري مرتين وأفريقيا مرة واحدة وكانت أول فريق أفريقي وعربي ومصري يشارك بكأس العالم وفاز فريق الطائرة بالدوري 3 مرات وكأس مصر مرتين وببطولة أفريقيا مرة فالزمالك ..قصص نجاح ولهذا نحبه.

والله من وراء القصد