في مثل هذا اليوم!

ت + ت - الحجم الطبيعي

تمر الساعات والأيام والشهور والسنون، ونعيش عمرنا الذي قسمه الله لنا، ونمر بأحداث متباينة المشاعر، عبر تلك الحقبة الزمنية التي عشناها، واليوم استرجع هذا العمر، أطال الله في أعماركم جميعاً، وقيمته بالنسبة لـ«العبد لله»، فاليوم يصادف أول يوم أدخل فيه مؤسسة البيان للصحافة والنشر قبل 32 عاماً، وانتقالي إليها من جريدة الاتحاد، وتحديداً في العاشر من فبراير.

كان عيد ميلادي البياني، لأنه نقلني من مؤسسة صحافية زميلة وهي الاتحاد، التي عملت فيها ما يقارب العشر سنوات بأبوظبي، ثم انتقلت إلى داري وبيتي، لأكتب في المكان نفسه بالملحق الرياضي، وفي المكتب الذي ارتبطت به أغلب فترات عمري الصحافية، ويا لها من لحظة جميلة، أن تعيش داخل هذا الكيان الإعلامي، كانت وما زالت لحظات من الصعب أن أصفها.

فالانتقال من مؤسسة إلى أخرى، قصة لن أستطيع تناولها بالتفصيل في هذه الزاوية، وستكون قريباً في إصدار توثيقي، أتطرق فيه إلى كثير من المواقف التي واجهتني وارتبطت معي، بعد هذه الفترة في مهنة البحث عن المتاعب، والتوثيق أصبح جزءاً مهماً في مسيرتي، فقبل الانتقال إلى المؤسسة (الأم) البيان، كانت هناك (حدوتة)، لا يعرفها الكثيرون، سنتناولها مستقبلاً بإذن الله.

احتضنتني البيان عام 1990 فتشرفت وانضممت إلى أسرة التحرير، فالبيان هي بيان الحب، والصحافة الرياضية لها مكانة خاصة في قلبي، أحبها كثيراً، وأسعد أيضاً باهتمام الدول والمؤسسات بأهمية دور الصحافة الرياضية في دعم مسيرة الرياضة الإماراتية.

واستعيد فرحتي اليوم في عيد ميلادي الصحافي، فهو يعني الكثير لي، فالمصادفة الجميلة التي تصادف اليوم، تمثل حدثاً جميلاً في مشواري الذي أصبح جزءاً مهماً وتوثيقاً مهنياً.

ونحن جميعاً نعمل في خندق واحد، هدفنا مصلحة شباب الوطن، والارتقاء بالعمل الإعلامي الرياضي، الذي أصبح القطار الذي يقود المؤسسات الصحافية، وفي الختام، أفتخر أن أكتب في هذه المساحة، وهي محل فخر لي، وأن أظهر على صفحات «البيان الرياضي» العزيزة على قلوب كل قارئ، فالرياضة أكثر تأثيراً في المجتمع، واليوم، بعد هذه السنين التي قضيت فيها أكثر من نصف عمري، أسعى جاهداً أن أكون عند حسن ظنكم، فالصحافة عشقي وحبي وطفولتي وشبابي، وكبرت معها لمدة 42 عاماً، لقد أتعبتني وشيبتني الصحافة.. والله من وراء القصد

Email