كسب الاحترام!

ت + ت - الحجم الطبيعي

برغم خسارته من السنغال وبالتالي عدم الفوز باللقب الثامن في تاريخه لا يزال منتخب مصر صاحب الرقم القياسي في عدد البطولات، فقد قدم المنتخب المصري الأول لكرة القدم أداءً قوياً طوال مشواره ببطولة كأس الأمم الإفريقية الـ 33 العجيبة والغريبة والمثيرة بأحداثها، ورغم أن التتويج لم يحالف اللاعبين الذين أبلوا بلاء حسناً، وظهر الفريق بروح قتالية عالية جداً، وهو يلعب مباريات صعبة متتالية أكدت على قدرة اللاعبين ومهارتهم والتفوق التكتيكي والتخطيطي للمدرب البرتغالي كارلوس كيروش، الرجل الأكاديمي الذي عمل في ظروف غاية في الصعوبة، بسبب الانتقادات والهجمات التي تعرض لها، ومع ذلك لم يلتفت لأحد فظل يعمل بهدوء بعيداً كعادته، فهو رجل معروف في عالم التدريب، وسبق له تدريب منتخبنا الوطني عام 98 واستقال بعد خسارتنا من فلسطين بهدف في الدورة العربية في الأردن، ويومها تم تكليف الدكتور عبد الله مسفر بالمهمة، وما نريد قوله إن الرجل مدرب كبير درب العديد من المنتخبات والأندية الأوروبية والمنتخبات الكبيرة ثم قاد إيران لنهائيات كأس العالم، والآن جاء دوره مع الفراعنة فهو مدرب له وزنه وشخصيته اتركوه يعمل ولا تتدخلوا في اختصاصاته، فقد كسب الاحترام واستمتعنا بأداء أبناء مصر الذي غلب عليه طابع أداء الأبطال، وخاض «الرجالة» مواجهات قوية في المشوار الإفريقي؛ رغم تعرض المنتخب المصري لضغوط كبيرة، ما بين الإصابات والإرهاق والمشوار الشاق الذي خاضوه في البطولة وصولاً إلى النهائي، فالخسارة لا تقلل من مكانة المنتخب، نعم لقد غاب التوفيق عنهم في المباراة النهائية، ليخسر بركلات الجزاء في النهائي للمرة الأولى.

أقولها بكل صدق رغم الخسارة في المباراة الأولى أمام نيجيريا، لكن المنتخب المصري شهد تطوراً في الأداء بقيادة النجم محمد صلاح ووصولهم للمباراة النهائية هو درس كروي بالمجان لعلنا نستفيد!!

وأرى أن يركز الأشقاء في تحقيق الحلم الأكبر هو الفوز على السنغال في المباراتين الفاصلتين والتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2022، لذا هيّئوا الأجواء المناسبة للمنتخب المصري دون التشويش عليه، ويجب أن نشكر اللاعبين وأقول لهم لقد أديتم وكفيتم ووفيتم، وكسبتم احترام الجميع، فالمشوار باق ومستمر في كرة القدم حيث لا تتوقف على نتيجة مباراة بل مستمرة، ستعوضون هذا اللقب وتسعدونا جميعاً بالصعود إلى المونديال متمنياً بأن يرافق منتخبنا الوطني شقيقه المصري كما حدث في مونديال 1990 بإيطاليا!! والله من وراء القصد

Email