قاعدة المستقبل

ت + ت - الحجم الطبيعي

تشمل الخطة الاستراتيجية للهيئة العامة للرياضة التي تم إقرارها منذ فترة محاور رئيسية عدة، وهي الترويح عن الشباب واستثمار أوقات فراغهم، ورعاية وتنمية الموهوبين، وإعداد القادة للمستقبل، ويشمل كل محور مجالات مختلفة، ثقافية واجتماعية وفنية ورياضية وعلمية.

وتركز المحاور على مستويات محلياً وخليجياً وعربياً وإسلامياً ودولياً، لتعزز بذلك الثقة والوحدة بين شعوب المنطقة وتحديد السلوك غير المرغوب لتفاديه في المؤسسات الشبابية.

وأصبح واضحاً في كثير من المنتديات والندوات التواجد الكبير للشباب المتابع لهذه الأنشطة، وقناعتي أنه يجب أن نذهب إلى هذا الشباب ونجذبه لأهمية الاستثمار في شباب الوطن وتقديم الدعم لهم وتوفير الفرص التي تمكن من تحقيق أقصى درجات الاستفادة من قدراتهم، حيث الشباب صمام أمان الوطن ومستقبله، فعندما اعتمدنا على الشباب الجدد في المنتخب الأول لكرة القدم رأينا كيف تحملوا المسؤولية في مباراة المنتخب في تصفيات المونديال أمام نظيره السوري، وننتظر المزيد منهم في اللقاء المرتقب أمام منتخب إيران الذي تأهل إلى النهائيات، ونتمنى أن يستمر شباب المنتخب في التفوق على أنفسهم من أجل تحقيق الهدف الذي ننشده جميعاً، وهو الاستمرار في المنافسة وصولاً إلى مونديال 2022.

الاستراتيجية الوطنية للشباب في الدولة جاءت بناءً على تحولات رئيسية خلال 20 عاماً من حياة الشباب، القاعدة الحقيقية التي نعتمد عليها، فالهيئة العامة للرياضة واللجنة الأولمبية الوطنية قامتا في الفترة الأخيرة بعمل دراسات ودورات صقل لجيل المستقبل عبر عرض ورش عمل من خلال أكاديمية اللجنة الأولمبية ومركز القادة بالهيئة العامة للرياضة، شارك فيها العديد من الشباب بل إن كثيراً منهم من أصحاب التخصصات، تسعى الهيئة العامة للرياضة لتعيينهم في بعض الاتحادات والهيئات الرياضية، وهذا مؤشر جديد في خريطة الرياضة الإماراتية، وحتماً سوف يكون للشباب دور مهم، فالمستقبل بيدهم وعلينا نحن «العواجيز» أن نساعدهم ونساهم في بناء الشخصية الرياضية الإدارية للشباب الذي يريد أن يتعلم ويفيد ويخدم وطنه، فهي مسؤوليتنا جميعاً لوضع أجندة وطنية للشباب.. من أجل مستقبل الدولة ومستقبلنا الرياضي! والله من وراء القصد

Email