رفقاء الدرب

ت + ت - الحجم الطبيعي

في ليلة من ليالي شتاء قاهرة المعز الدافئة حرصت على لقاء رفقاء دربي وعشرة عمري من زملاء المهنة، حيث وجهت لهم الشكر والترحيب على ما أحاطوني به من تقدير لما قدمناه للصحافة طوال مسيرة عامرة بالألفة والمحبة بين زملاء المهنة ورفقاء الدرب، الذين كانت تربطني بهم صحافة زمان التي جمعتنا في قالب واحد، وكانت تعتمد على الأسلوب التقليدي المعروف باستخدام الورق والحبر وما إلى غير ذلك من الوسائل التقليدية، بعكس الصحافة الحديثة التي تعتمد على الأساليب التقنية والسرعة.

ويبقى العبد لله واحداً من عشاق الصحافة التقليدية، ولهذا كان لقائي بزملاء المهنة تقليدياً، وأهدافه واضحة، وهو تقديم الشكر والتقدير لمن يقدرون الجهد والإخلاص لهذه المهنة.

وقد أعاد لنا هذا اللقاء ذكريات الماضي الجميل، خصوصاً وأن ما يربطني بالصحافة المصرية هو علاقة متفردة متينة قوية عبر عصور مختلفة تجاوزت 40 عاماً.

فمنذ أن تفتحت عيناي وأنا أتابع الصحافة المصرية والأساتذة الكبار الذين كانت لهم بصمات واضحة، أتذكر منهم الأساتذة نجيب المستكاوي وعبد المجيد نعمان وناصف سليم، والأخير لا أنسى دعمه لي في بداية عملي كمشرف عليّ بالصحافة وتوجيهاته وإرشاداته.

فالصحافة المصرية العريقة ذات التاريخ الكبير قدمت لنا العديد من الأسماء اللامعة، ولها بصمات واضحة على الصعيد العربي والخليجي تحديداً، ولا ينكرها إنسان، وساهمت بدور كبير في بناء شخصية المواطن العربي.

ورسالتي لأبناء الجيل الحالي الصاعدين من زملاء المهنة عليكم بالجد والاجتهاد والعمل بإخلاص وتفانٍ من أجل الارتقاء بهذه المهنة الجليلة، التي يعتز بها كل من عمل بها، وأن تقدموا الجديد دائماً لما يخدم بلداننا وشعوبنا ورياضتنا وإعلامنا.. والله من وراء القصد

Email