مرجعية واحدة

ت + ت - الحجم الطبيعي

حالة الغليان في الشارع الرياضي بعد خسارة المنتخب بخماسية انتقلت إلى البيوت والمجالس، وسيطرت بشكل تام على «السوشيال ميديا»، وانهالت انتقادات عنيفة، ربما تحدث لأول مرة في تاريخ اللعبة، فأصبح الكل يكتب ويغرد ما يريد.

خوفي هو أن يخرج البعض عن طوره، ونتحول إلى ما لا يحمد عقباه، فإياكم والتطاول الشخصي، دعونا نتناول قضايانا في الإطار الرياضي فقط، فطالما أن مجلس إدارة الاتحاد والمنتسبين للعبة من لاعبين وفنيين عليهم أن يتقبلوا الأمر لأن الخسارة مؤلمة، وهذا يتطلب أن نكون صريحين لحماية مكتسباتنا بدلاً من ضياعها، بسبب إخفاق إداري أو فني أو تصريح قد يثير البلبلة، فنحن أمام قضية خطيرة بالغة، تحتاج إلى الحكمة والعقلانية إذا كنا نريد الحل فقط، ومن أجل المصلحة العامة، أطالب الجميع بضرورة تصحيح مسار الكرة الإماراتية بعد 12 سنة من تطبيق الاحتراف، وإعادة تقييم التجربة، التي لم تثمر عن أي إنجازات تذكر، رغم الدعم المالي الكبير والمساندة المعنوية من الجهات الرسمية.

وعبر هذا المنبر أدعو إلى ضرورة عقد جلسة طارئة، من أجل مناقشة الموضوع بكل تفاصيله، بالإضافة إلى تحديد مصير المدرب مارفيك رغم أن لديه عقداً مستمراً، وإقالته تعني أن نخسر الملايين كما خسرنا في عقودنا السابقة، فقد تعودنا أن نتعاقد ثم نحول المدرب إلى الضحية.

حالة الحزن رفعت من مطالبات إقالة المدرب، ورحيل مجلس إدارة الاتحاد، وفي رأيي أن هذه المطالبات ليست منطقية، فالتقييم الحقيقي يجب أن يكون شاملاً، ونقيّم ما وصلنا إليه إدارياً وفنياً، ولكي نكون صادقين فيجب أن أقول: نحن بحاجة إلى غربلة إدارية، تنتهي بأن تكون لدينا مرجعية رياضية واحدة بدلاً من خمس مرجعيات هي: الهيئة واللجنة الأولمبية، و3 مجالس رياضية.

يجب أن يكون لدينا هيئة واحدة جامعة، تكون لها الصلاحيات الأعلى، حسب ما نراه أعتقد أن تجربة الأشقاء في الرياضة السعودية جديرة بالاستفادة منها، فالأمور الرياضية لدى الأشقاء في المملكة العربية السعودية واضحة المعالم. والله من وراء القصد.

Email