برؤية القيادة الرشيدة وإيمانها بأهمية الرياضة في التقارب بين الشعوب

الإمارات تجذب أنظار العالم عاصمة للرياضة (الحلقة الثانية)

ت + ت - الحجم الطبيعي

ليس أفضل وأهم وأجمل وأسعد من هذه الصفحات التوثيقية بعنوان «وطن من ذهب» لمسيرة الكرة الإماراتية بالتزامن مع عيد الاتحاد الخمسين لدولتنا، لنبين مدى أهمية الرياضة عامة والكرة خصوصاً، وما حظيت به من دعم القيادة الرشيدة التي تقود الإمارات إلى المستقبل بخطى واثقة بفضل سياستها الحكيمة، التي أوصلت هذا الوطن المعطاء إلى مصاف الدول الكبرى في العالم.

تبذل الحكومة جهوداً طيبة في دعم الحركة الرياضية عبر تأسيس الهيئات الرياضية التي تجاوز عددها الخمسين من خلال توفير كل المستلزمات الخاصة لها، وأصبحت بلادنا من الدول المتقدمة في مجال رعاية الشباب والرياضيين، بعد أن وفرت القيادة الرشيدة كل المعينات، لإيمانها بأهمية عنصر الشباب، لأنه يمثل الثروة الحقيقية في بناء الوطن ومستقبله، ومن منطلق أهمية المراجع الرياضية، ولأن تاريخنا الرياضي يستوجب حفظه وتذكير الأجيال به نفرد هذه المساحات.

 

خليفة بن زايد الداعم الأكبر للرياضة في وطن الإنجازات

 

أسعد اليوم ونحن نحتفل باليوم الوطني لدولتنا، وهو الذكرى العزيزة والغالية على قلوبنا، حيث شهدت الإمارات تطوراً سريعاً وكبيراً في ظل القيادة الحكيمة، وتوحدنا بعد شتات لكي ننصهر في بوتقة واحدة بفضل رجاحة العقل والسياسة الحكيمة التي أوصلت هذا الوطن المعطاء إلى مصاف الدول الكبرى، وأصبحت قصة فريدة تلهم الأجيال القادمة، كما باتت نموذجاً عالمياً فريداً.

وأصبحت الذكرى الغالية تمثل نقطة تحول رئيسية في حياتنا، وتدفعنا للسعي بجهد أكبر لتحقيق الطموحات، وقد حققت الرياضة الكثير من القفزات وارتفع علم بلادنا عالياً خفاقاً في كل المحافل الشبابية والرياضية، وأصبح اسم «الإمارات» علامة بين الدول المتقدمة حضارياً في العالم، مما حقق لشبابنا الاستقرار والقدرة على إبراز إمكانياتهم التي صقلوها بما وفرته لهم الدولة من منشآت ومرافق رياضية حديثة واستقدام العديد من الكفاءات العربية والأجنبية للإشراف الفني، وحقق أبناؤنا العديد من الإنجازات التي يفتخر بها الوطن.

 

محمد بن راشد ومحمد بن زايد ومتابعة دائمة لشباب الوطن

 

عهد

ونحن نحتفل بهذه المناسبة التاريخية نعاهد أنفسنا جميعاً أن نؤدي الرسالة الموكلة إلينا بكل أمانة وأن نجسد أهدافها بالصورة الصحيحة، وأن نسعى جاهدين لتحقيق هذه الأهداف من خلال الرياضة التي أصبحت اليوم تشكل منعطفاً هاماً في حياة الشعوب والأمم، ومن خلال الرياضة نستطيع أن نحقق أهدافاً سامية، وعلينا جميعاً الاستفادة من تجربة السنوات الماضية حتى نتغلب على ما يواجهنا من عقبات، ومن هذا المنطلق نرى أهمية دور المؤسسات الحكومية في دعم الرياضة لكي تؤدي دورها على أكمل وجه، وعلى المؤسسات الحكومية ترسيخ دورها في رعاية الأنشطة الرياضية المختلفة.

البيت متوحد

وضع قادتنا شعار «البيت متوحد.. شعبنا واحد.. مصيرنا واحد» وظلوا يبذلون الغالي والنفيس لإسعاد أبناء بلدهم في كل مناحي الحياة، سياسية كانت أو اقتصادية أو اجتماعية أو رياضية.. امتداداً لمسيرة خالدة انتهجت البذل والعطاء، إنهم قادتنا الكرام الذين لا هم لهم ولا سعادة ولا بهجة إلا برؤية السعادة والفرحة في نفوس وقلوب وعيون أبناء شعبهم، رجال عاهدوا الله على حمل الأمانة والمسؤولية بالشكل والنهج السليم الذي أمر الله به، فكانوا والحمد لله أهلاً لحمل الأمانة، إنهم القادة الذين أبوا على أنفسهم إلا أن يكونوا في طليعة مشاعل التحديث والتنوير في كل مناحي الحياة، وهبوا أنفسهم للعطاء لأبناء شعبهم بكل ضمير ومحبة وأريحية، ومن منطلق الرؤى والنظرة الثاقبة، وجدوا أن الشباب عماد الأمة ووقودها وذخيرة مستقبلها، فوجهوا جهودهم لقطاع الشباب والرياضة، حتى يكون البناء في البشر لا في الحجر، على قاعدة صلبة ومتينة، هي قاعدة شباب الوطن، فاستثمروا فيهم، باعتبارهم أغلى استثمار، فمواردنا البشرية هي الغاية التي يسعى قادتنا وشيوخنا حفظهم الله أن تكون بخير حتى تكون أوطاننا كلها بخير، ولأنهم يعيشون الواقع على الأرض ويتفهمون منطلقاته وأهدافه ووسائله وخططه واستراتيجياته، أصبحوا قادة ورياضيين في آن واحد، فما أروع أن يكون القائد رياضياً لكي يتفهم ويعايش ويلامس الواقع الرياضي، ويشعر به، ويكون صانع قراره ساعياً إلى تطويره والإبحار بسفينته إلى بر الأمان.

 

رئيس الدولة خلال تهنئته المنتخب الأولمبي بالتأهل لأولمبياد لندن 2010 | أرشيفية

 

نماذج من نور

في هذا العمل صفحات تقدم نماذج من نور في مسيرة كرة القدم الإماراتية عبر الخمسين عاماً الماضية من عمر الدولة، وكيف أصبحت اللعبة تزخر بالأبطال من لاعبين وأندية ومنتخبات مارسوا كرة القدم واعتلوا منصات التتويج، وحققوا الأمجاد، وحققوا الإنجازات وانتزعوا الذهب والمراكز الأولى في كل المشاركات ليصنعوا التاريخ لكرة ورياضة الإمارات.

فقد شهدت مدن الدولة العديد من الأحداث الكروية وفق توجهات القيادة السياسية باستضافة عدد من المنتخبات الشقيقة والصديقة فقد جذبت الإمارات أنظار العالم كونها عاصمة الرياضة والرياضيين برغم جائحة كورونا، إلا أن الاستقرار والضمان الصحي والاحترازات التي تقوم بها مؤسساتنا الوطنية وراء رغبة هذه الاتحادات بإقامة معسكراتها التدريبية على ملاعبنا.

 

خليفة بن زايد يتوسط المنتخب بعد فوزه بكأس الخليج لكرة القدم عام 2013

 

خطوة جميلة

نحن سعداء كثيراً بقرار القيادة بمثل هذه الخطوة الجميلة التي تزيدنا رقياً أمام العالم، فما يحدث الآن على الساحة رسالة واضحة على أهمية الرياضة في التقارب بين الشعوب وفي إطار الاستراتيجية التي حددتها القيادة الرشيدة في ضرورة التواصل الإنساني والحضاري مع كل شعوب العالم، ويكفي للمتابع والمراقب أنه يشعر بمدى أهمية هذا التوجه وهذه حقيقة نعتز ونفتخر بها، لأن قادتنا، حفظهم الله، يدركون أهمية الدور الرياضي، فالشخصيات الكروية التي جاءت إلينا والتقت المسؤولين في اتحاد الكرة، انبهروا بما شاهدوه من روعة في المنشآت الحديثة التي أصبحت الأفضل على مستوى العالم، وهذه شهادة نفتخر بها من تطور وازدهار مع التفوق في الأداء البشري، هذا النجاح لم يكن جديداً علينا، فأبناء الوطن كانوا عند حسن الظن عند استقبالهم الضيوف في استضافة ستكتب بأحرف من نور، والضيوف يشاهدون «أبناء زايد» يرحبون بالجميع، ويضعون كل التسهيلات تحت تصرفهم، مما لا يدع مجالاً للشك عن الرؤية الفريدة بالتعامل حول أهمية دور العلاقات مع الشعوب المختلفة في العالم.

 

وفد منتخبنا الكروي خلال المشاركة الأولى في دورة الخليج الثانية بالرياض عام 1972

 

لمتابعة الحلقة الأولى:

ـــ  رجال صنعوا تاريخ كرة الإمارات.. القادة غرسوا حب الرياضة في قلب الشعب

 

Email