دور المجتمع في الرياضة!

ت + ت - الحجم الطبيعي

لاحظت في الأيام الماضية بعض الجوانب أتوقف عندها لحساسيتها، وأرجو ألا يتحسس منها إلا من على رأسه «بطحة»، فمن خلال سمعي أو مشاهدتي فإن بعض المظاهر السلبية التي كانت تضرب الرياضة العالمية بدأت تطل برأسها في الساحة المحلية وهذه الظواهر السلبية يبدو أنها لن تتوقف بل ستزداد يوماً بعد يوم، خاصة في حالة الخسارة أو لعدم قناعة بعض الجمهور بمستوى بعض اللاعبين الأجانب أو التمسك برأي عن مدرب.

هذه الظاهرة بدأت مع الأسف تظهر في ملاعبنا وبين جمهورنا، مما سبب حالات كثيرة من التوتر والزعل «وضرب البوز» بما يتعارض مع مبادئ الرياضة التي من أجلها تقام المسابقات، وبصراحة أصبح الموبايل الأكثر تأثيراً في الكثير من القضايا وهي الكارثة الحقيقية لأننا نتصرف به كما نريد وليس كما يريده المجتمع، ونظراً لأهمية دور الرياضة في مفهومها التربوي العام فهي وسيلة لتربية الروح والجسد عندما نزاول المناشط الرياضية المختلفة وفقاً لأهدافها السامية، فالمباريات التي تأخذ صبغة التنافس بشتى أنواعها يجب ألا تخرج عن الإطار المرسوم لها، فهناك أنظمة ولوائح وقوانين تحمي المسابقات وإذا خرجنا عن هذا المفهوم بسبب التعصب للفريق الذي ننتمي إليه فإن أهدافنا «تخرج آوت».!

أقول ذلك بعد مشاهدتي لبعض الأحداث في بعض المسابقات المحلية، حيث التشدد والعصبية وبعض الظواهر السلبية التي تؤثر بشدة على اللاعبين، ولا بد من دراسة الوضع من كل الجوانب لأهمية دور وتفعيل هذا الجانب بمفاهيم الأعراف الاجتماعية والإنسانية، كما بدأت ظواهر سلبية بين الإداريين وهو أمر جديد يتطلب وقفة متأنية من أجل إزالة الحساسية المفرطة بين «ربعنا»، ومن هنا علينا أن نقف بشدة ونضع الأمور في نصابها لكي لا نفرط بالمكاسب وحرصاً على تأمين وسلامة العمل الرياضي، فيجب اتخاذ القرارات التي تخدم الرياضة كمفهوم سامٍ وقيم لأن ما يحدث الآن من البعض هو تصيد في الماء العكر مما يسبب المزيد من الفشل والأمر يستدعي سن قوانين صارمة تلجم أمثال هؤلاء !! والله من وراء القصد.

Email