ثقافة إدارية!

ت + ت - الحجم الطبيعي

أسعدتني الأخبار التي تخص الأسرة الرياضية فنياً وإدارياً، إدارياً في الحركة الرياضية التي شهدها هذا الأسبوع لتواكب رغبتنا وطموحنا، وعلى صعيد الأحداث والأنشطة نجد «بلادنا»، لله الحمد، أصبحت عاصمة رياضية عالمية، برغم الظروف التي يمر بها العالم، فمكانتنا كبيرة بين الدول بسبب التقدم والتنمية، لنخطف الأضواء، حيث تحولت مدننا إلى قرى أولمبية مصغرة تقام فيها العديد من المنافسات، وتأتيها عشرات الدول العربية والأجنبية الصديقة لتصبح قلعة رياضية نفتخر بها، وحققت نجاحاً ملحوظاً يسعد الجميع، فليس غريباً أن تأتينا الأخبار «الطازجة»، منها مثلاً قرار براءة صادر من أعلى محكمة رياضية، وفوز بمنصب، وتعيين جهاز إداري وتحكيمي إماراتي للمباراة النهائية لكأس أندية القارة لكرة القدم، وسعادتي لا توصف بالدور الريادي للأفراد الذين يقدّرون ويعرفون معنى الرياضة الحقيقي، بعد أن بدأنا نطرق البوابة العالمية من خلال الدعم الملحوظ للمتابع للأحداث عن مدى البعد الذي تهتم به الدولة من أجل أن تبقى دائماً في المقدمة بين شقيقاتها من الدول العربية، ويكفي هذه المكاسب الإدارية التي شهدتها أخيراً التي رفعت من أسهمنا أكثر وأكثر، لأننا خططنا والتزمنا بالفكر الصحيح، وفضلنا المصلحة العامة على أنفسنا وحققنا ما نريده لتصبح لرياضتنا مكانة خاصة على خريطة العالم.

الرياضة اليوم غير الأمس، فهي تحتاج إلى رؤية صائبة، وكلنا نكمل بعضنا فلا يجوز أن نتجاوز بعضنا! وما يسعدني أيضاً تواجد قيادات الهرم الرياضي في الساحة، وحرصهم على معرفة ما نريده من الرياضة، لأهميتها ودورها البارز في خلق روح التعاون والانسجام الفكري في كل المجالات، بفكر جديد يواكب النجاح، بعد أن ثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن خلافاتنا لن تفيد بل تزيد الانقسام، ونحن الآن بمرحلة غاية في الأهمية نحتفل بخمسينية الدولة، فمن الواجب أن ننسى كل الخلافات، وننظر إلى المستقبل بحسن النوايا ولا نظل نتصيد في أخطاء الغير، نحن بحاجة إلى ثقافة إدارية جديدة! والله من وراء القصد

Email