ما بعد العنبري!

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعاقد الشارقة مع مدرب خلفاً لعبدالعزيز العنبري هو حديث الشارع الرياضي خاصة «الشرقاوية» فقد طرح اسم المدرب الروماني كوزمين لتدريب الفريق الأول لكرة القدم.

بداية تغيير المدرب، أي مدرب، هو حق مشروع لأي نادٍ يريد أن يجري تغييراته بحثاً عن الأفضل، وهذا لا خلاف عليه، ولكننا، نتساءل هل كوزمين هو الاختيار المناسب والأفضل لقيادة الشارقة في المرحلة المقبلة؟

جماهير الفريق تنتظر معرفة المدرب الجديد وهل هو كوزمين، وذلك على الرغم من النفي الرسمي للخبر أكثر من مرة، فالقرار الأخير يبدو بيد المجلس الذي يتميز عمله بهدوء دون ضوضاء، وهذه من طبيعة النادي منذ السبعينات، فالرئيس «علي» تتلمذ على يد والده سالم المدفع، رحمه الله.

بكل أمانة أقول تفاجأت بقرار الاستغناء عن العنبري حيث لم أتوقعه، ولكن يبقى من حق نادي الشارقة اتخاذ أي قرار يرى فيه مصلحة للنادي، نعم حزنت للقرار ولكن لا أملك إلا ذلك، ولكن وما لفت انتباهي هو التكريم اللائق والكبير الذي وجده «ولدنا العنبري» من سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، وهذا أمر يسعدنا جميعاً فالمدرب عبد العزيز يبقى مدرباً ناجحاً حقق انتصارات كبيرة وأعاد البطولات الكروية للنادي العريق ولن تنساه الجماهير في كل الأندية بل أصبح مطلباً لتدريب المنتخبات الوطنية وهو يستحق ذلك !

ونعود إلى «صديقنا» كوزمين برغم نجاحات الرجل، وهذه كلمة حق نقولها، فقد استطاع أن يلعب دوراً فنياً مع الفرق التي دربها بالمنطقة فهو مدرب داهية بكل المقاييس، فهل سيحقق النجاح إذا عاد لملاعبنا لأنه رجل بزنس مان!

فالجماهير اليوم تختلف عن زمان، اليوم بكبسة زر أصبعك تطلق حملة لتغير من تريد، فالشرقاوية يأملون بعروض جديدة ولديهم الطموح العالي وينتظرون اسم المدرب الجديد بفارغ الصبر، نتمنى بأن يستفيد كل من له علاقة بالأمر، خاصة أن تبعات الاستغناء عن المدربين ليست بالسهلة!

أقولها بكل أسف أصبحت منطقتنا محل تجارب هؤلاء، بالفعل هم أثرياء التدريب لا يفارقوننا، فهل النجاح السابق يساعدهم على نجاح مقبل، خاصة في ظل انقسام الشارع ما بين مؤيد ومعارض ومتحفظ على مثل هذه الخطوات، والجميع يعلم أن هذه التجارب ليست وليدة اليوم وإنما تعودنا أن نصبح مادة سهلة ! ما ندعو إليه هو أن تسير الأمور كما نريدها ما بعد قرار العنبري، ولا نندم، فالحذر مطلوب في أية لحظة من جشع بعض المدربين!!.. والله من وراء القصد

Email