معنى «القرار»!

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعود بعد توقف لفترة قصيرة قضيتها في إجازة، مرت خلالها على الساحة العديد من القضايا الساخنة «مرها وحلوها» كما تعودنا من قبل، ومن بينها هو أن تقرأ خبراً ساراً أسعدنا جميعاً، وهو قرار لجنة الحكام في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم التي عيّنت طاقماً من الحكام الدوليين من أبنائنا لإدارة المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال آسيا 2021 التي ستجمع فريقي الهلال السعودي الشقيق وبوهانج ستيلرز الكوري الجنوبي، التي ستقام في العاصمة الرياض، حيث تتمتع بأنها مولد للبطولات القارية العربية، فقد تميزت الفرق في الشقيقة الكبرى بتحقيق النتائج المشرّفة، فكثرة هذه المشاركات الإقليمية طورت اللعبة في المملكة العربية السعودية الشقيقة إلى مستوى عالٍ، وأصبحت من بين الدول المتقدمة قارياً، ويكفي النجاحات التي حققتها في السنوات الأخيرة وتأهل فرقها الدائم للنهائيات، وهذا ما ينقص الكثير من الاتحادات بالمنطقة، فهناك لدى الأشقاء خطط واضحة المعالم تسيّر «الكرة» فنياً وإدارياً جنباً إلى جنب.

هذه القرار باختيار الاتحاد القاري لحكامنا دليل على السمعة المهنية الرائعة التي وصل إليها التحكيم الإماراتي، ويأتي مؤكداً لثقة الاتحاد الآسيوي بالصافرة الإماراتية، وهو قرار أنصف به الاتحاد الآسيوي الحكم الإماراتي، وزاده ثقة - لم تهتز أصلاً - برغم عودة الحكم الأجنبي في الجولة الماضية من الدوري بعد 36 سنة، فالتحكيم يسير بخطوات ثابتة، ولدينا من الأسماء المتميزة فقط هم بحاجة إلى دعم وثقة لكي نرى نجاحاتهم تتواصل، فقضاة الملاعب اليوم وصلوا إلى مرحلة عالية من الوعي والنضج والكفاءة وعلينا أن نقف معهم ونشجعهم، فالاتحاد القاري عندما اختار الطاقم الوطني يدرك قيمتهم الفنية، وهذا ما يجب أن نتعلم منه ونستفيد، لأنه كلما قدم الحكم المحلي قدراته وتفوق، هناك عين تراقبه من قبل لجان التحكيم القارية وعلى ضوء مستواه يتم ترشيحه، وأرى أن هذه الخطوة تفتح الطريق لحكامنا للتأهل والمشاركة في كأس العالم بقطر، وهذا ما يجب علينا أن نعمل من أجله سوياً وندعمهم لكي نرى سفراء للكرة الإماراتية في المحافل الدولية.. والله من وراء القصد

Email