زامر الحي لا يطرب!

ت + ت - الحجم الطبيعي

تلقيت رسالة من الأخ وليد الطائي، باحث وإعلامي وأديب عراقي يعمل في سفارة العراق لدى مملكة البحرين، رسالة يشاركنا بوجهة نظره بشأن قضية الساعة الكروية، بعد قرار الاستعانة بالحكم الأجنبي لدورينا وبحكم تجربته الغنية في الرياضة، وبما أننا أصبحنا قريبين من بعض، استميحه أن نقتطف جزءاً من رسالته التي ورد فيها «العزيز بوسلطان أنت عشت مراحل كثيرة من تاريخ اللعبة وتطورها حتى يومنا هذا، ومن أهم ما توافقنا عليه طوال هذه الفترة أن الاعتماد على قضاة الملاعب الأجانب بمثابة استيراد بضاعة جاهزة، كنا نتعامل معها إلى حين من الوقت.

وقد تم إنشاء «مصانع لقضاة الملاعب لدينا»، وتطور هذا الأمر، وبات قضاة ملاعبنا أصحاب بصمة عربية وقارية وعالمية، وهو ما كسر الحاجز النفسي لشبابنا، الذين باتوا يثقون في أنفسهم عند دخولهم إلى سلك التحكيم، وأن يدخلوا بقوة هذا المعترك الصعب جداً، واستطاع بعض قضاة الملاعب أن يقودوا مباريات دولية مشهودة، وما زلنا منذ ذاك الوقت نشجع على مسألة قضاة الملاعب المواطنين.

وهناك من اجتهد وأعطى نموذجاً متحضراً، لكن العلة «بوسلطان» أن زامر الحي لا يطرب، وثقة بعض الأندية بقضاة ملاعبنا ضعيفة، ورأيي أن السبب خلف ذلك أن قضاة الملاعب لا يصلون إلى سلك التحكيم عن طريق الأندية، بل هي اجتهادات خاصة بهم وسبيلهم الوحيد هو عن طريق الاتحادات مباشرة، ثم أيضاً إنهم يعيشون ضغوطاً نفسية شديدة في أي مباراة، حتى الودية منها، فهناك خصمان والجمهور ثالثهم.

اتفق معك «بوسلطان» - والكلام للطائي - دول الخليج العربي اهتمت كثيراً بهذا الأمر. والاتحادان الآسيوي والدولي شددا على الدورات وجعلها دورات متميزة، ومع هذا ما زلنا نرى أنفسنا في البداية وأمامنا مشوار طويل، فالدورات لا تكفي، ولابد من الخروج في دورات معايشة مباشرة، كما لدينا فرصة تعلم شبابنا (الفار)..». انتهت رسالة وليد الطائي، وأترك لكم الحكم والتقييم!! والله من وراء القصد

Email