شريك في الوطن!

ت + ت - الحجم الطبيعي

تجديد الثقة في الكوادر الوطنية أمر في غاية الأهمية تماشياً مع توجهات الدولة في توفير الوظائف المناسبة لأبناء الوطن بعد تدخل الحكومة بضرورة أن يجد المواطن فرصته وظيفياً، فعلى صعيد الرياضة نجدد الثقة في أبنائنا في التحكيم أو التدريب أو الإدارة والإعلام، فالرياضة، وبعد مرور أكثر من 50 عاماً أصبحت لدينا كفاءات نوعية مميزة نفتخر بها، لأنها تخدم رياضتنا وتنقل الصورة المشرفة في المحافل القارية والدولية، وهو أمر يفرحنا ويثلج صدورنا، ونأمل من الهيئات الرياضية أن تدرس تعيين المتقاعدين في الهيئات الرياضية المختلفة للخروج بأفضل محصلة، فلدينا العناصر المؤهلة التي تريد الفرصة، وكانت لدينا التجربة في العديد من الأندية، ونراها اليوم تثمر بعد زيادة العدد، ولنمضي على الطريق نفسه ونبدأ بالمتطوعين الذين نجدهم بالعشرات يقفون في صفوف من أجل العمل كمتطوعين في البطولات، فلماذا لا نفكر بهم ونمنحهم وظائف ثابتة بدلاً عن اللجوء إلى الشركات التجارية في القطاع الخاص لتنظيم الفعاليات، وهي شركات تهتم أولاً وأخيراً بالربح والتعاقد مع الأقل أجراً، فلماذا نمنحها الأموال التي كان ينبغي أن تذهب إلى توظيف وزيادة تأهيل أبناء الوطن.

أرى أنه ليس عيباً أن نستعين بخبرات في مختلف المجالات، وهو أمر لا يقلل من قدرات كوادرنا الوطنية التي نعتز بها وندرك أنها لن تتأثر بتعاقد هيئاتنا الرياضية مع الخبرات النادرة، حيث سيستفيد كادرنا المواطن أيضاً بالتعلم مع أصحاب هذه الخبرات وهو يعايشهم بشكل يومي.

أرى أن الأولوية «لعيالنا» ودعونا نبدأ، وهذه التجربة «قلناها» مرات عدة ولكن لا حياة لمن تنادي، علينا فعلياً أن نثق أكثر في كوادرنا المواطنة ونمنحها الفرصة، وهي قادرة على الإضافة الحقيقية، وهنا أدعو الهيئات الرياضية الرسمية أن تنسق فيما بينها في هذا الإطار.

كوادرنا الوطنية تحتاج إلى الثقة حتى تنطلق وتبدع ليس في المجال الرياضي فقط، بل في مختلف المجالات الحياتية، حتى يأتي اليوم الذي تتمكن فيه من تبوؤ مكانتها بقدر كبير من الخبرة لخدمة وطننا الغالي، فكل الشكر لشركات «ماجد الفطيم» بعد مساهمتها بفعالية في برنامج «نافس» الذي أطلقته الحكومة، فالتحية والتقدير لرجل الأعمال ماجد الفطيم الذي يقدم درساً وطنياً في شراكة القطاع الوطني الخاص مع الحكومة من أجل الوطن.. والله من وراء القصد

 

Email