في ذاكرة التاريخ

ت + ت - الحجم الطبيعي

نعبر عن اعتزازنا وتقديرنا للهيئات الرياضية واللجنة المنظمة لمعرض رياضة الإمارات في 50 عاماً المقرر إقامته مطلع ديسمبر المقبل، لما يحتويه هذا المعرض من صورة جميلة لتاريخ حافل لرياضة البلد عبر هذه الجهود الطيبة التي لعبتها الهيئات والأفراد في الحفاظ على المكتسبات الوطنية، ونعتبرها إضافة مهمة وجوهرية للمعرض الذي سينطلق بالتزامن مع احتفالات الدولة بعيدها الخمسين، ليشكل منعطفاً جميلاً للحفاظ على تراثنا الرياضي، ونعدها مهمة وطنية نشجعها ونبصم لها بالعشرة، حيث يمثل توثيق التاريخ الرياضي بالدولة مطلباً أساسياً علينا جميعاً أن نعمل من أجله كل في مجاله وموقعه ليعكس للأجيال الحالية التاريخ الماضي الجميل، وأيامنا الحلوة، المتمثل في محطات من ذاكرة الزمن صنعها أبناء الوطن ورجالاته السابقين بتضحياتهم، ولتسليط الضوء على دور الأسرة الرياضية ورجالاتها، الذين ساهموا في إبراز ما قام به الرعيل الأول في خدمة المسيرة الرياضية من البدايات والتأسيس إلى مرحلة النجاحات والمكتسبات والتتويج، حيث اكتمل عقد الإنجاز بانضمام العديد من الأجنحة الرياضية للمعرض بعد النجاحات التي حققتها، وسيكون للمعرض الأثر الكبير في الحفاظ على الإرث الرياضي، خصوصاً ونحن نعيش أجواء واحد من أكبر التجمعات العالمية الذي نستقبله في بداية الشهر المقبل، وهو معرض إكسبو 2020 دبي، والرياضة والتوثيق وجهان لعملة واحدة، وهي من الأساسيات التي تميز الشعوب وتضع عنواناً له يتلخص بأهمية هذه القطاع الذي تفكر فيه كثير من الدول، فهناك العديد من التجارب التوثيقية العالمية الناجحة في مجال التوثيق.

فالمناسبة طيبة ودعم الهيئة العامة للرياضة الجهة المشرفة على الرياضة والأرشيف، المركز الوطني الرائدة، للمعرض يعطي بعداً آخر، ويساهم بقوة في منح المعرض كل فرص النجاح، لأن توثيق إنجازاتنا الرياضية يستحق إقامة مناسبة كبيرة بهذا الحجم، فالجميع حريص كل الحرص على توثيق دوره وعرضه ليوم الافتتاح في الثاني من ديسمبر الذي نؤكد على ضرورة الاستفادة منه بالصورة التي تعكس أهمية دور التوثيق.. والله من وراء القصد

 

Email